توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

الصرف الصحي.. تجربة من أسيوط

  مصر اليوم -

الصرف الصحي تجربة من أسيوط

بقلم : زياد بهاء الدين

دعونى أشغلكم بالصرف الصحى لأنه موضوع مهم، وإن كان بطبيعة الحال غير جذاب، لذلك فلا يأخذ حظه الكافى من المتابعة الإعلامية، ولا يكاد يكون له ذكر على صفحات التواصل الاجتماعى.

دون دخول فى التفاصيل، أُذكركم بأن أهل القرية التى ليس فيها صرف صحى يعيشون فى جحيم على الأرض يؤثر على كل مظاهر الحياة والصحة والمياه والزراعة والماشية، كما أنه يكلف المنزل المتواضع عدة «كسحات» شهريًا لتفريغ الخزانات السفلية، لا تقل تكلفة كل واحدة منها عن ثلاثين جنيهًا فى قرى الصعيد، وأتصور أكثر من ذلك فى وجه بحرى.

وخلال العقود الماضية كان هذا الموضوع، ولايزال، يشغل الناس ويمثل لهم حلمًا بعيد المنال، خاصة أن البيانات الرسمية تشير إلى أن أكثر من ثلثى القرى المصرية محروم من هذا الحق الأساسى. وقد أكد السيد رئيس الوزراء ذات الأمر فى بيانه أمام البرلمان مطلع هذا العام بقوله إن 38% فقط من القرى المصرية بها صرف صحى، وإن المستهدف هو الوصول بنسبة التغطية إلى 60% بنهاية عام 2022.

فى قرية «الدوير» الوادعة بجنوب أسيوط، والتى منها عائلة والدى، عاش الأهالى ولا يزالون مع هذا الكابوس/ الحلم عشرات السنين. لماذا عشرات السنين فقط؟ لأن قبل ذلك كان عدد السكان فى الريف وتركزهم واستهلاكهم للمياه متناسبًا مع الاعتماد على الصرف «الطبيعى» فى آبار تحت الأرض ودون عواقب وخيمة. ولكن مع زيادة السكان وتركز الكتل السكانية فى وسط القرى ودخول مياه الشرب التى زاد معها الاستهلاك والصرف، أصبح الوضع مستحيلًا.

حاولنا كثيرًا فى «الدوير» وحاول المحافظون المتتاليون خلال العشرين سنة الماضية تحقيق هذا الحلم. تحدثت فيه مع الدكتور/ رجائى الطحلاوى فى نهاية التسعينيات، ثم مع اللواء/ أحمد همام فى مطلع القرن الحالى، ثم نجح اللواء/ نبيل العزبى بالفعل عام 2009 فى تنفيذ خط الطرد الرئيسى، ولكن لم يسعه الوقت لاستكمال محطة الرفع والخطوط الفرعية، وعاود اللواء/ إبراهيم حماد المحاولة ولكن فى ظروف الثورة فلم يكن التمويل متاحًا، واقتربنا من النجاح مع الدكتور/ ياسر الدسوقى حينما أقر تمويل بناء محطة الرفع، وطلب من الأهالى أن يتعاونوا فى توفير المكان اللازم فى وسط القرية (أقل من ألف متر مربع) ولكن لم ننجح فى الاستجابة لطلبه. أخيرًا علمت أن القرية جرى اعتمادها ضمن مبادرة «حياة كريمة» لكى تتمتع بالصرف بالصحى بمجرد قيام الأهالى بالتبرع بمبلغ خمسمائة ألف جنيه لشراء الأرض المخصصة لمحطة التجميع والرفع. وهذا تطور إيجابى للغاية، وأتمنى أن يتم التنفيذ سريعًا وينتهى هذا الكابوس.

مع ذلك سألنى بعض الأصدقاء حينما أخبرتهم بالموضوع إن كان من الطبيعى أن يقوم الأهالى بالتبرع لتنفيذ مشروع خدمة عامة، بينما المفروض أن يكون ضمن إنفاق الدولة ومما ندفع من أجله الضرائب. والحقيقة أن معهم حقًا فى السؤال والتحفظ، فهذا ليس وضعًا طبيعيًا، بل القانونى والمنطقى أن تنفق الدولة على الخدمات العامة فى كل أرجاء مصر من موازنتها ومواردها السيادية دون تحميل الناس أعباء إضافية. ولكن أقول لأصدقائى إننا أمام حالة خاصة لأنه لا شىء يوازى فى الأهمية دخول خدمة الصرف الصحى، وأدعوهم إلى تقدير حرص الأهالى فى الحصول عليها بعد طول الانتظار وحماسهم الجارف للمشروع واستعدادهم للإسهام ولو بمبالغ متواضعة فى نجاحه. وشخصيًا، أجد روح التعاون السارية فى القرية لإنجاح هذا المشروع مبعثًا للفخر. وأقول أيضًا للحكومة إن الناس لديها الوعى والمسؤولية والاستعداد للتضحية والتبرع حينما يكونون على ثقة بأن ما يجرى تنفيذه يحقق مصلحة حقيقية لهم وليس فيه شبهة فساد أو تلاعب.

والشكر واجب للسيد اللواء/ عصام سعد إبراهيم، محافظ أسيوط، ولكل مَن أسهم فى تحقيق حلم قرية «الدوير»، وتمنياتى لكل قرى مصر بالتمتع بالصرف الصحى فى القريب العاجل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصرف الصحي تجربة من أسيوط الصرف الصحي تجربة من أسيوط



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt