توقيت القاهرة المحلي 11:37:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجزيرة العربية الخضراء

  مصر اليوم -

الجزيرة العربية الخضراء

بقلم - زاهي حواس

يقوم فريق سعودي متخصص من هيئة التراث بالتعاون مع فريق علمي متخصص من معاهد وجامعات أجنبية وبعض الجامعات السعودية، بالعمل في مشروع الجزيرة العربية الخضراء. وتركز الأعمال حالياً على المشارف الجنوبية من صحراء النفود لدراسة فترة ما قبل التاريخ وبيئتها القديمة في العقود الأخيرة، وجنوبي صحراء النفود من الجزء الغربي من أجا في منطقة حائل إلى فيحاء غرباً. وقد جرى التحقق خلال أعمال المسح الأثري من تلك المستطيلات الحجرية بعد حصرها وتصنيفها واختيار عدد منها للدراسة، والوقوف على مدلولاتها، وذلك في موقع جبة بمنطقة حائل لعدة مواسم لمعرفة أنماطها وما يتصل فيها من مواد ثقافية، كما تم توثيقها وتصويرها ورفع 104 عينات عضوية من الفحم والأصداف لتأريخها. وتم تحديد منشآت حجرية حول التخوم الجنوبية من صحراء النفود. ويدل عددها على أنها منتشرة بعيداً عن حرة خيبر، أو من المتوقع العثور على بعض تلك المستطيلات شرقاً في أثناء الدراسة، في حين تقلّ المستطيلات الحجرية جنوبيّ حرة خيبر.
لقد أوضحت نتائج دراسة تلك المستطيلات الحجرية التي تنتشر جنوبي صحراء النفود والتي تبدو متساوية ومتقاربة، أنها على هيئة مجاميع معظمها على شكل مستطيلات متقارب بعضها من بعض، وهي تحتشد في مجموعات متساوية على مشارف جنوبي النفود. وأوضحت الدراسة أيضاً أن ثلاثة أرباع هذه المستطيلات الحجرية مشيَّدة على تلال، وأغلبها مشيَّد حول البحيرات القديمة، فيما شُيِّد بعض المستطيلات حول البحيرات، وانشقَّ بعض المستطيلات بعيداً عن موارد المياه على مسافة ستة أميال تقريباً، وبعضها يوجد على مسافة كيلومتر واحد بعيداً عن مصادر المياه الضرورية بما فيها جداول المياه.
وعثر الفريق على عدد من اللقى الأثرية في الموقع، ومنها فأسان، أحدهما داخل أحد المستطيلات الحجرية والآخر خارجه، وكذلك شظايا من الكوارتز قريبة من بعض المنشآت شيِّدت من حجارة المستطيلات، إضافةً إلى مجرشة من الحجر الرملي إلى جانب أحد المستطيلات، وأحجار ملونة أخرى ربما استُخدمت لأغراض دينية، فضلاً عن عدد متنوع من عظام الحيوانات المرتبطة بتلك المستطيلات. وكشف التسلسل الزمني النسبي لتلك المستطيلات عن تطابق نتائج الدراسة مع نتائج دراسات سابقة في المملكة، أرّخت هذه المنشآت من خمسة آلاف سنة إلى ألفي سنة قبل الميلاد.
ويهتم مشروع الجزيرة العربية الخضراء بدراسة العلاقة بين التغيرات المناخية المتتالية التي مرت على الجزيرة العربية عبر عصور طويلة، وبدايات استيطان الإنسان الأرض وهجرته عبر قارات العالم القديم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة العربية الخضراء الجزيرة العربية الخضراء



GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 16:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 09:02 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:01 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

أحمد مجدي يشارك كواليس مسلسل "الآنسة فرح "

GMT 11:30 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

تعرف على مدة غياب هاري كين عن صفوف توتنهام

GMT 12:55 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

المؤشر نيكي يرتفع 0.23% في بداية التعامل في طوكيو

GMT 21:24 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

علامات مراهقة المرأة في فترة الأربعين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon