توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

البناء بالطين في نجد

  مصر اليوم -

البناء بالطين في نجد

البناء بالطين في نجد
بقلم - زاهي حواس

من المميزات الجميلة للمباني القديمة في المملكة العربية السعودية التي بُنيت بالطين، الطراز المعماري المتناسق مع البيئة والطبيعة؛ ومنها وجود الحوش، الذي أصبح من السمات التقليدية، ليس فقط في السعودية، ولكن في أماكن كثيرة في شرق أفريقيا ومصر والعراق وإيران، وكذلك في اليمن وتونس والمغرب، وهناك نوع آخر من البيوت ذات الحوش الداخلي المحفور تحت الأرض، وهذا النوع معروف منذ 3000 عام قبل الميلاد، وما زلنا نرى هذا النوع إلى الآن في أصفهان بإيران، وأماكن أخرى في تونس، وهذا النوع من البيوت ذات الحوش المبنية باللبِن له ميزة مهمة جداً وهي الحماية من حرارة الجو. وقد بنيت المنازل في نجد القديمة بهذه الطريقة، حيث تخطيط المبنى مستطيل أو مربع، ويتكون من طابقين أو أكثر، وتطل الغرف على الفناء ذي الأعمدة.

وتقع نجد في منطقة صحراوية حارة؛ ولذلك روعي في تصميم المباني أنها قد صممت لتوفير التهوية الطبيعية، وأن تستفيد بطرزها المعمارية من نسمات الليل، وكذلك عرف البناؤون أن هناك طرقاً لعزل حوائط المباني عن الحرارة، ولذلك جاء الطين ليكون الحل الأمثل لهذا النوع من المباني. وقام أهل نجد بما قام به المهندس المعماري العملاق حسن فتحي عام 1940 من استعمال الطين في البناء ليجعل العالم يشيد بهذه التجربة؛ والتي تبعدهم تماماً عن استعمال الخرسانة. واستعمال الطين بلا شك يساعد على عزل الحرارة عن الداخل، وكذلك من المعروف أن المباني المبنية بالطين تنخفض داخلها درجات الحرارة بشكل كبير في المساء. واستغل النجديون أسطح المنازل بشكل كبير في ليالي الصيف الحار، وفي الوقت نفسه كان بناء الحوش في المنزل البحري بمثابة المهبط للهواء، مما يساعد على تبريد الغرف في الطابق الأسفل، وبلا شك ترتفع حرارة أرضية الحوش المكشوف بسرعة خاصة عندما تضربه الشمس أثناء النهار، ولذلك قام النجديون بوضع رواق من الأعمدة في الحوش بغرض تظليل جدران البيت المطلة على الحوش من أشعة الشمس المباشرة. والملاحظ في طراز المباني هو وجود مدخلين وحمامين، وعموماً يستخدم الطابق الأرضي للتخزين، ويتميز بوجود حجرة استقبال للضيوف مجاورة للمدخل. وفي البيت الريفي النجدي نجد أن هناك بساتين نخيل وهي تلعب دوراً كبيراً في الراحة التي يحس بها أهل البيت في الداخل، حيث يساعد النخيل على التخلص من الرمال والأتربة، إلى جانب فوائده الأخرى المتعددة.
وبالطبع هناك عدد من المشكلات للبناء بالطين بديلاً عن الحجر، أهمها ضرورة عمل إصلاحات دورية للمبنى، وتقوية وعزل الجدران التي لا تصمد طويلاً لعوامل التعرية وخاصة العواصف والسيول، ولذلك نجدهم يقومون باستعمال التبن الذي يساعد على ربط وتماسك الطين ومنع تآكل الأسطح بسبب الأمطار، وسوف نجد أيضاً أن بعض قرى نجد ومدنها قد نجحت في بناء أبراج طينية، وكذلك مآذن عالية مستديرة، كما توصلوا - ربما عن طريق التجربة ومراعاة الطبيعة - إلى إضافة عناصر معمارية بالمبنى، وكذلك مواد مع الطين تساعد على إطالة عمر المباني.

بالتأكيد تشهد المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة من أجل الحفاظ على تراثها المعماري القديم من الاندثار تحت وطأة التغيير ومتطلبات العصر؛ ومن هنا كان التخطيط ووضع الرؤى المستقبلية وتوفير الإمكانات والإرادة هو المفتاح للحفاظ على تراث المملكة.


نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البناء بالطين في نجد البناء بالطين في نجد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt