توقيت القاهرة المحلي 20:06:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقال الصادم«1-2»

  مصر اليوم -

المقال الصادم«12»

عمرو الشوبكي

أثار مقال أمس الأول عن الشاب الشهيد محمد محرز ردود فعل كثيرة معظمها كان معترضاً على مضمونه، حتى وصفه البعض بالمقال الصادم، فقد تلقيت سيلاً من التعليقات على البريد الإلكترونى ومن الاتصالات الهاتفية التى تركزت فى معظمها على نقطة رئيسية أن الإشادة بهؤلاء الشباب ستفتح الباب أمام استباحة كاملة لمعنى الحدود والدولة الوطنية، وتعطى شرعية للإيرانيين وحزب الله لدعم النظام السورى، ولم تغب حالة الاستقطاب فى مصر عن بعض التعليقات حين اعتبرت أن هذا المقال يبرر لـ«حماس» إرسال عناصرها للدفاع عن مرسى، وهى رواية تُردد دون دليل قاطع. وقد اخترت تعليق الكاتب والصديق «هانى عياد» لعرضه اليوم لأنه فى الحقيقة أقرب لمقال آخر يحمل رؤية مغايرة لما كتبت، كما سأشير- إن شاء الله- فى الغد لرسائل أخرى وسأعلق عليها جميعا. «الصديق الدكتور عمرو تحية طيبة، قرأت بتمعن عمودكم فى المصرى اليوم بعنوان (محمد محرز)، ومع كل التقدير والاحترام للجانب الفقهى الذى يستند عليه هؤلاء فيما يفعلون، فإن هناك جانباً سياسياً آخر أظنه مهماً رغم أن كثيرين لم يلتفتوا إليه، ويمكننا تكثيف هذا الجانب (السياسى) فى ملاحظة وسؤال، أما الملاحظة فهى أنه منذ تدفق المجاهدين على أفغانستان لتحريرها من الاحتلال (السوفييتى)، وحتى تدفقهم على سوريا لمواجهة مجازر عصابات السفاح بشار الأسد، كانت وجهتهم (المجاهدون) متفقة دائما مع اتجاهات الريح الأمريكية. كانت واشنطن، فى ذلك الوقت، تقود (حرباً عالمية) لتحرير أفغانستان، فكان المجاهدون هناك، مثلما هى تقود الآن (حملة عالمية) لإسقاط بشار الأسد، وكان المجاهدون هناك أيضا. هذه الملاحظة لا تتعارض بحال مع رفض الاحتلال (السوفييتى) لأفغانستان فى حينه، أو تأييد الثورة السورية لإسقاط جزار بدرجة بشار الأسد الآن، بل تستمد مشروعيتها وتزداد أهميتها إذا ما تذكرنا أننا لم نسمع أبدا عن مجاهدين ذهبوا إلى العراق لنصرة الشعب العراقى ضد الاحتلال الأمريكى (التعليق من جانبى هناك جهاديون وتكفيريون ذهبوا للعراق وحاربوا الأمريكان والشيعة معا)، أو إلى فلسطين لنصرة الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الاستيطانى الصهيونى، رغم أن ما عاناه العراقيون على أيدى الاحتلال الأمريكى، وما لم يزل يعانيه الفلسطينيون على أيدى الاحتلال الصهيونى لا يقل، إن لم يزد، عما فعله المحتلون (السوفييت) بالشعب الأفغانى أو يفعله الآن سفاح دمشق بالشعب السورى.  فلسطين أقرب إلينا بحكم الجغرافيا من أفغانستان، وحتى من دمشق، أما السؤال فهو: ماذا لو اعتمد إخوان فلسطين (حماس) نفس فقه الجهاد وتدفقوا على مصر لنصرة إخوانهم فى الإسلام (إخوان مصر) فى مواجهة المعارضة (العلمانية الليبرالية الكافرة) التى تمارس (العنف) ضد (الحكم الإسلامى) وتسعى لإسقاطه؟ هل سنحتفى بهم باعتبارهم مجاهدين فى سبيل الله، ومن يموت منهم شهيدا فى سبيل الله، مثلما فعلنا ونفعل مع مصريين ذهبوا مجاهدين إلى دمشق؟ أعرف أن أحدا لا يعدم المبررات، لكننى أتحدث عن مبدأ، لا يقبل ولا يحتمل الانتقاء. ثم لماذا يكون (الانتقاء) دائماً متوافقا مع الهوى الأمريكى؟ ولماذا تنهمر المبررات لتبرير ذلك التوافق؟ ولماذا نحتفى بمصرى استشهد مجاهدا فى سوريا ولا نفعل الشىء نفسه مع فلسطينى استشهد مجاهدا فى مصر؟ ثم لماذا نبرر لأنفسنا ذهاب (غير سوريين) إلى سوريا للدفاع عن الشعب السورى، ونستنكر استدعاء النظام هناك لغير السوريين (الحرس الثورى الإيرانى ومقاتلين من حزب الله) للدفاع عن نفسه؟ أظن أن الانتقاء فى ذاته، وأيا كانت مبرراته، كفيل بتجريد المبدأ من كل دواعيه الأخلاقية والإنسانية وحتى الدينية أيضا، أنا فقط أفكر.. وأتساءل.. مع حبى وتقديرى». نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقال الصادم«12» المقال الصادم«12»



GMT 19:07 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الاستقطاب السياسي بالشرق الأوسط

GMT 19:06 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

حرب غزّة والمأزق الأميركي

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

إدارة «المستبد العادل»

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

أوان الورد

GMT 19:01 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

اتفاق التهدئة على المحك

GMT 18:58 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

التاريخ حاسب مارادونا وليس الحكم!

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

يفكرون ثم يفكرون ونحن نجوجل

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

«فيتش» في وجهها «نظر»!!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 400 شخص إثر زلزال ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق

GMT 07:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ سعيدة بنجاح مسلسل "ولاد تسعة"

GMT 22:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة لندن يغلق على ارتفاع طفيف الثلاثاء

GMT 07:43 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

فوائد الشليم

GMT 14:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب المصري يعتذر لسفير مصر في غانا محمد حيدر

GMT 11:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

كارمن سليمان تنشر فيديو عفوي تضع فيه المكياج

GMT 06:58 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يراوغ في مصر وأرقام الإصابات خير دليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon