توقيت القاهرة المحلي 00:23:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات جنينة

  مصر اليوم -

تصريحات جنينة

بقلم - عمرو الشوبكي

لم أجد مبررا أو مكسبا واحدا يمكن أن يحققه تيار مؤيد أو معارض من تصريحات المستشار هشام جنينة حول وثائق مزعومة خارج البلاد تدين من أداروا المرحلة الانتقالية من أعضاء المجلس العسكرى.

وبدا الأمر صادما أن يقدم رجل مثل جنينة لديه تاريخ مهنى وأخلاقى نزيه ومستقل (لم ينتم فى أى مرحلة لتنظيم الإخوان كما يروج البعض بكل أسف) منذ أن عمل فى القضاء وحتى خرج من رئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات- على قول مثل هذا الكلام.

لو افترضنا أن الرجل تحول وتبنى الرؤية الإخوانية فهل سيستفيد الإخوان أو غيرهم بالتلويح بوجود وثائق أو تسجيلات أو تسريبات؟ أم أن مثل هذه الأشياء قد يستفاد منها فى حال إذاعتها أو نشرها دون أن يلوح أو يهدد بها أحد؟.

فما معنى القول «معنا وثائق معنا وثائق»، هل هذا سيخيف أحدا؟ أم سيضر فقط بقائله، وهل سمعنا عن أحد من أبطال التسريبات (وليس طبعا المدعين والكاذبين) لوح بها أم أنه أذاعها على الجميع دون تهديد أو وعيد؟.

وإذا افترضنا أن هذه التسجيلات أو التسريبات موجودة فعلا فهل التهديد بإذاعتها هو الحل؟ أم سيضاف التهديد بها أو حتى إذاعتها إلى قائمة طويلة من الاتهامات المرسلة التى عرفتها البلاد فى السنوات الأربع الأخيرة حتى طالت الجميع بالحق والباطل؟.

المدهش أن هذه التسجيلات أو الوثائق المزعومة تخص المؤسسة العسكرية والمجلس العسكرى الذى لم يكن المستشار جنينة عضوا فيه ولا جزءا من هيئته الاستشارية، وليست له أى علاقة بأى خلافات كانت موجودة أثناء الإدارة السياسية للمرحلة الانتقالية، وبالتالى كيف يتحدث عن أمور كل معلوماته عنها سماعى ولا يوجد دليل عليها، خاصة أن الرجل الذى اختاره نائبا له، أى الفريق سامى عنان، محتجز للتحقيق فى مخالفات للقوانين العسكرية، فما دخل قاض كبير سابق مثل هشام جنينة بقضايا تخص المؤسسة العسكرية وفى نوعية من الأحاديث السماعية التى ليس عليها أى دليل؟.

يقينا توريط جنينة فى هذا الحوار الصحفى بهذه الطريقة يحسب عليه وعلى حسه السياسى ولا يدينه بالضرورة قضائيا، إنما بالتأكيد يدين الموقع الذى أجرى معه هذا الحوار وإصرار الصحفى على توريطه بأسئلة وإجابات يضعها على فمه حتى خرجت منه هذه الجملة.

تعبير «وثائق» تعبير خاطئ لأن مصر لم تفرج حتى هذه اللحظة عن وثائق حرب 56 ولا 67 ولا 73، ولا يوجد بها نظام للتعامل مع الوثائق بشكل قانونى وشفاف بأن ينص مثلا على الإفراج عنها بعد 50 عاما، فما بالنا بأمور لم يمض عليها 5 سنوات وأطرافها مازالوا أحياء وكان بين بعضهم خلافات عميقة ورؤى مختلفة؟، وهى، إن وجدت، لن تكون إلا تسريبات أو تسجيلات مردودا عليها، وليست وثائق كما قال جنينة.

أميل فى تفسير ما حدث إلى ما ذكرته هيئة دفاع المستشار هشام جنينة الذين تحدثوا بشجاعة عن أن الرجل كان تحت تأثير العلاج بعد الإصابات والصدمة النفسية التى لحقت به.

نتمنى للرجل السلامة وحقه فى محاكمة عادلة تراعى كل الظروف التى مر بها وخطأه الوارد، لكنه بالتأكيد ليس إرهابيا ولا محرضا على العنف ولا فاسدا.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات جنينة تصريحات جنينة



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon