توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الردود الخشنة

  مصر اليوم -

الردود الخشنة

بقلم : عمرو الشوبكي

تحت عنوان «السياسات الخشنة»، قرأت لكم مقالًا فى 17- 3 حول قضية «سد النهضة»، هكذا بدأ الأستاذ السكندرى محمد السيد رجب رسالته التى جاء فيها:

إصرار إثيوبيا على التحدى والتعنت والاستفزاز، كما لو كانت إنجلترا عام 1918، بعد خروجها ظافرة عقب الحرب العالمية الأولى، أشعرنى بقهر خانق، ولابد لى من التنفس!.

د/ عمرو! سوف أجتزئ عبارة مهمة من مقالكم: «لقد ترسخت لدى إثيوبيا قناعة بأنها فى وضع تفاوضى أفضل من اتفاق إعلان المبادئ»، وأقولها لك بأعلى صوتى إن إثيوبيا لا تريد التفاوض ولن تتنازل عن التعنت، وسوف تقوم بالملء الثانى فى يونيو القادم».

لندَع العالم كله، فهو لا يحمى الحق، بل يقف مع القوة، والآن إثيوبيا، لأسباب عديدة، بعضها ظاهر والآخر مجهول، تعتقد أن موقفها هو الأقوى، كما تؤمن أيضًا بأن الحق ليس معها، لذا فهى تخشى العقل والمنطق والعرف والقانون والنظم الدولية. وهل يمكن أن يكون نصيب المواشى والأبقار فى إثيوبيا من مياه النيل أكثر من نصيب الإنسان المصرى والسودانى؟!.

إن إثيوبيا لم تعد تتفاوض، بل هى فقط تعمل على ضياع الوقت باستمتاع شديد وثقة بالغة حتى حلول الموعد الذى حددته لعملية الملء. ومن عجب أن إثيوبيا تعلم يقينًا أن مصر دولة قوية لها جيش قادر، ولكن كل هذه الثقة ترجع إلى وجود دول عظمى تقف بجوارها، وعلى رأسها أمريكا.

إن العد التنازلى لن ينتهى فى يونيو، وكأنه الجرد السنوى للشركات والمؤسسات، بل هو بدأ منذ عدة سنوات. وبصراحة فإن الحل الأوحد هو أن ترتجف خوفًا ورعبًا من مصر، ومن مصر وحدها.

أما الرسالة الثانية فجاءت من المحاسب الأستاذ صلاح ترجم وجاء فيها:

بعد مفاوضات مضنية استمرت لعشر سنوات دون فائدة، فإنى أتعجب من الذين يؤملون على المجتمع الدولى فى حل هذه القضية فى ثلاثة شهور باقية على الملء الثانى للسد.

إن الحقيقة المرة التى تكشفت لنا هو أن تعنت إثيوبيا وصلفها وجرأتها ليس بيدها، إنما بيد غيرها، والدليل أنها لم تستطع بناء طوبة فى هذا السد فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر ومن بعده فى عهدى الرئيسين السادات ومبارك، ولكن على طريقة الضعيف والمهزوز، الذى ينتظر الفرصة السانحة للانقضاض- عندما يغفو الأسد فى عرينه- ليقوم بتنفيذ مخططه، هكذا فعلت إثيوبيا عقب ثورة 25 يناير، ووجدت من الدول الكبرى وبعض دول المنطقة المساندة والاستقواء بها، وهو ما يفسر سبب عنادها وجرأتها على شاكلة الضعيف الذى يستقوى بالبلطجى.

يا سيدى لقد ثبت بالدليل القاطع منذ عشر سنوات أنها مؤامرة دولية على كل من مصر والسودان لتعطيشهما بنفس عقلية المستعمر القديم. لابد من سياسة خشنة جدًا لكل الأطراف، فلا يفلّ الحديد إلا الحدي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الردود الخشنة الردود الخشنة



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon