توقيت القاهرة المحلي 10:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار البرلمان التركى

  مصر اليوم -

قرار البرلمان التركى

بقلم : عمرو الشوبكي

صادق البرلمان التركى على مشروع قرار قدمه الرئيس رجب طيب أردوغان يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، وحظى بتأييد 325 نائبًا فى مقابل رفض 184 نائبًا بعد جلسة مناقشات عاصفة قاد فيها حزب الشعب الجمهورى ممثل المعارضة العلمانية الراسخة معارضة مشروع أردوغان، ووصف الخطوة بأنها تهديد لأمن تركيا القومى وليس حماية له كما روّج أردوغان وحزبه.

ورغم حيوية النقاش الذى جرى داخل البرلمان التركى وخارجه ووجود تيار قوى معارض لمبدأ إرسال قوات تركية إلى ليبيا إلا أن الأغلبية التى يتمتع بها حزب أردوغان حسمت الأمر لصالح القرار وأصبحت ليبيا مهددة بتدخل تركى تداعياته ستتجاوز ليبيا وستصل بشكل مباشرة إلى مصر وباقى الدول العربية، ويصبح السؤال المطروح: ما هى السيناريوهات التى يمكن أن تترتب على قرار البرلمان التركى؟.

أولا: سيناريو لا نتوقعه هو أن يرسل أردوغان قوات عسكرية تركية شاملة جنودًا وطائرات وسفنًا حربية وأسلحة ثقيلة من أجل حسم معركة طرابلس لصالح حكومة الوفاق، وهنا ستكون المواجهة مع مصر شبه حتمية.

ثانيا: سيناريو نتوقعه ويشمل إرسال ميليشيات حليفة لتركيا من عناصر متشددة وغير متشددة بجانب خبراء عسكريين أتراك وعتاد حربى وهو ما يحصل بدرجة أو بأخرى على الأرض الآن، وهو ما سيعنى صعوبة حسم الحرب عسكريا وربما يعجل بحل سياسى.

ثالثا: سيناريو انتصار طرف، بمعنى أن تنجح قوات الوفاق فى هزيمة قوات حفتر وهو ما لا نتوقعه، أو سيناريو انتصار قوات حفتر وهو وارد فى ظل مجموعة من الشروط لايزال بعضها غير متوفر، وتتمثل فى بناء الجيش الوطنى بصورة مؤسسية واحترافية، وهو أمر مستحيل تحقيقه سريعا فى ظل معارك مشتعلة على الجبهات، فالجيش الليبى لايزال يضم بداخله ميليشيات سلفية وغير سلفية بعيدة عن تقاليد الجيوش المحترفة والنظامية، كما يحتاج حفتر إلى تحقيق مزيد من الاختراقات وسط القبائل (تحقق جزئيًا) وعزل الجماعات المتشددة عن باقى النسيج الاجتماعى والسياسى الذى يدعم حكومة الوفاق. صحيح أن القوى المناهضة له فى طرابلس عبارة عن ميليشيات حتى لو ارتدت رداء عسكريا أو تمسحت بالدولة المدنية وهى لا علاقة لها بالاثنين.

يحتاج خليفة حفتر إلى مشروع سياسى للتعامل مع حلفائه وخصومه، وتصور للنظام السياسى الذى يرغب فى بنائه وهى كلها أمور مازالت ملتبسة وغير واضحة، خاصة أن نموذج القذافى انتهى ولا يمكن استنساخه.

سيبقى أن الرجل يحمل ملامح بناء جيش ودولة وطنية صحيح أنها على الأرجح لن تكون مدنية ديمقراطية، ولكن من الوارد أن تصبح كذلك بصور مختلفة من النضال، وهو أمر مستحيل حدوثه فى ظل «لا دولة» وفى ظل ميليشيات التطرف فى طرابلس، التى تقدم مشاريع أكثر سوءًا من أى دولة استبدادية فى المنطقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار البرلمان التركى قرار البرلمان التركى



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 10:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 10:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon