توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار البرلمان التركى

  مصر اليوم -

قرار البرلمان التركى

بقلم : عمرو الشوبكي

صادق البرلمان التركى على مشروع قرار قدمه الرئيس رجب طيب أردوغان يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، وحظى بتأييد 325 نائبًا فى مقابل رفض 184 نائبًا بعد جلسة مناقشات عاصفة قاد فيها حزب الشعب الجمهورى ممثل المعارضة العلمانية الراسخة معارضة مشروع أردوغان، ووصف الخطوة بأنها تهديد لأمن تركيا القومى وليس حماية له كما روّج أردوغان وحزبه.

ورغم حيوية النقاش الذى جرى داخل البرلمان التركى وخارجه ووجود تيار قوى معارض لمبدأ إرسال قوات تركية إلى ليبيا إلا أن الأغلبية التى يتمتع بها حزب أردوغان حسمت الأمر لصالح القرار وأصبحت ليبيا مهددة بتدخل تركى تداعياته ستتجاوز ليبيا وستصل بشكل مباشرة إلى مصر وباقى الدول العربية، ويصبح السؤال المطروح: ما هى السيناريوهات التى يمكن أن تترتب على قرار البرلمان التركى؟.

أولا: سيناريو لا نتوقعه هو أن يرسل أردوغان قوات عسكرية تركية شاملة جنودًا وطائرات وسفنًا حربية وأسلحة ثقيلة من أجل حسم معركة طرابلس لصالح حكومة الوفاق، وهنا ستكون المواجهة مع مصر شبه حتمية.

ثانيا: سيناريو نتوقعه ويشمل إرسال ميليشيات حليفة لتركيا من عناصر متشددة وغير متشددة بجانب خبراء عسكريين أتراك وعتاد حربى وهو ما يحصل بدرجة أو بأخرى على الأرض الآن، وهو ما سيعنى صعوبة حسم الحرب عسكريا وربما يعجل بحل سياسى.

ثالثا: سيناريو انتصار طرف، بمعنى أن تنجح قوات الوفاق فى هزيمة قوات حفتر وهو ما لا نتوقعه، أو سيناريو انتصار قوات حفتر وهو وارد فى ظل مجموعة من الشروط لايزال بعضها غير متوفر، وتتمثل فى بناء الجيش الوطنى بصورة مؤسسية واحترافية، وهو أمر مستحيل تحقيقه سريعا فى ظل معارك مشتعلة على الجبهات، فالجيش الليبى لايزال يضم بداخله ميليشيات سلفية وغير سلفية بعيدة عن تقاليد الجيوش المحترفة والنظامية، كما يحتاج حفتر إلى تحقيق مزيد من الاختراقات وسط القبائل (تحقق جزئيًا) وعزل الجماعات المتشددة عن باقى النسيج الاجتماعى والسياسى الذى يدعم حكومة الوفاق. صحيح أن القوى المناهضة له فى طرابلس عبارة عن ميليشيات حتى لو ارتدت رداء عسكريا أو تمسحت بالدولة المدنية وهى لا علاقة لها بالاثنين.

يحتاج خليفة حفتر إلى مشروع سياسى للتعامل مع حلفائه وخصومه، وتصور للنظام السياسى الذى يرغب فى بنائه وهى كلها أمور مازالت ملتبسة وغير واضحة، خاصة أن نموذج القذافى انتهى ولا يمكن استنساخه.

سيبقى أن الرجل يحمل ملامح بناء جيش ودولة وطنية صحيح أنها على الأرجح لن تكون مدنية ديمقراطية، ولكن من الوارد أن تصبح كذلك بصور مختلفة من النضال، وهو أمر مستحيل حدوثه فى ظل «لا دولة» وفى ظل ميليشيات التطرف فى طرابلس، التى تقدم مشاريع أكثر سوءًا من أى دولة استبدادية فى المنطقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار البرلمان التركى قرار البرلمان التركى



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon