توقيت القاهرة المحلي 01:40:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم

  مصر اليوم -

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت هذه الرسالة من أستاذ لغة عربية فى محافظة دمياط، قرر حجب اسمه (معى كل تفاصيله الشخصية)، وأتمنى أن تجد من ينصت لها وجاء فيها:

الأستاذ الكبير/ عمرو الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله

أنا مدرس لغة عربية أعانى من عدة أمراض متنوعة، أهمها السكر والسمنة المفرطة (وزنى يبلغ حوالى 165 كيلو) وقرحة القدم. ورغم ظروفى الصحية الحرجة، وظروفى المادية المتدهورة، حيث لا أملك من الدنيا مصدراً للدخل إلا راتبى المتواضع الذى أعول منه أسرتى المكونة من زوجة و4 أطفال، رغم ظروفى الصحية والمادية، فقد حققت إنجازا لم يسبقنى إليه أحد والحمد لله حيث عكفت طوال 8 سنوات متواصلة على إنشاء موقع (نحو دوت كوم) الذى يُعَدُّ أول موقع للنحو التفاعلى فى العالم العربى. موقع عملاق، شمل كل موضوعات النحو المقررة على جميع الصفوف الدراسية، بدءا من الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثالث الثانوى، ومجموعة أخرى من المواقع والصفحات والخدمات التى تدور جميعا حول النحو.

هذا الموقع العملاق أصبح فى مهب الريح، لأن حياتى نفسها فى مهب الريح، حيث من المفترض أن أموت فى أى لحظة بسبب أمراضى المختلفة، وبالتحديد بسبب القرحة التى أعانى بسببها منذ 5 سنوات، حيث حاولت طيلة هذه السنوات علاجها بدون فائدة، وعانيت طوال هذه السنوات من آلام لا يتحملها بشر، ولأننى أفنيت عمرى واقترضت من البنك بضمان راتبى لتغطية التكاليف الباهظة للموقع، فإن كل هذا مهدد الآن بالضياع، حيث استمر الموقع طوال السنين الماضية بشق الأنفس.. فإن معنى موتى ضياع الموقع إلى الأبد.

وأنا أتساءل فى مرارة: أليس من حقى أن تتولى وزارة التربية والتعليم علاجى بعد هذا الإنجاز الذى لم يسبقنى إليه أحد؟

لا أطمع ولا أنتظر أن تتحرك الدولة بأسرها لإنقاذى، ولن أطالب حتى بالعلاج، ولكن كل ما أرجوه أن تتولى الوزارة إجراء عملية بتر لى، مع توفير طرف صناعى وكرسى متحرك لأرتاح أخيرا من الألم ولإنقاذ حياتى قبل أن أنتهى إلى نفس المصير الذى انتهت إليه (إيمان عبدالعاطى) رحمها الله، وهو الفشل الكلوى، ثم الموت.

الموت راحة لمن يعانى ما أعانيه، ولكن المشكلة أن الموقع إذا مت فسيموت معى، وأن أسرتى ستُحرَم بموتى من مصدر الدخل الوحيد، حيث سيستولى البنك على معاشى وفاءً لبقية القرض، مما سيعرِّض أولادى للضياع الكامل من بعدى.

إننى لا أبحث عن التقدير المادى ولا حتى التقدير المعنوى، ويكفينى أن يستفيد منه الراغبون فى تعلم النحو، وأن يكون وقفاً لله تعالى بعد رحيلى... وكل ما أطلبه ما يلى:

أولاً: أن تتكفل وزارة التربية والتعليم بعلاجى، أو على الأقل إجراء جراحة بتر لى.

ثانياً: أن يتطوع أحد رجال الأعمال لرعاية الموقع بما يضمن تغطية تكاليفه الباهظة فى حياتى واستمراره فى العمل بعد وفاتى.

وإننى أهيب بسيادتكم أن تساعدونى على توصيل صوتى لوزير التربية والتعليم ولكل من يهمه الأمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم



GMT 01:40 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حرب خفية فوق التربة القمرية

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ثورة الطلبة؟!

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

البقاء والانتماء... تعقيب غاضب

GMT 01:03 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

أهمية السودان

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon