توقيت القاهرة المحلي 23:08:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبروك الجزائر

  مصر اليوم -

مبروك الجزائر

بقلم : عمرو الشوبكي

فازت الجزائر ببطولة إفريقيا للمرة الثانية فى تاريخها عن جدارة واستحقاق حتى لو لعبت السنغال أفضل منها فى المباراة النهائية، إلا أن رجولة وقوة اللاعبين الجزائريين مكنتهم من الصمود أمام هجمات الفريق السنغالى. فمبروك للفريق العربى صاحب الأداء الأفضل طوال البطولة.

وعلى هامش البطولة طرح سؤال «لماذا يكرهوننا»؟ الذى «طفح» على سطح العلاقات بين الشعبين منذ أحداث أم درمان، وخرجت تعميمات سخيفة على كلا الشعبين.

ورغم ذلك فإن الأغلبية الكبيرة من المصريين شجعوا الفريق الجزائرى بحماس تلقائى، وهناك أيضا من اختار تشجيع السنغال لأسباب غير رياضية تتعلق بموقف مضاد من الجزائريين لأنهم كما يقولون يكرهوننا واعتدوا علينا فى مباريات سابقة.

ولعل تصريح المدرب الجزائرى الذى انتقده الكثيرون فى مصر، وأراه تصريحا واقعيا، لا يحمل أى إساءة حين قال إن الفريق الجزائرى يعتمد على تشجيع مناصريه بالأساس وسيرحب بأى تشجيع مصرى لمن يريد، وأعتقد أن الرجل يعرف جيدا تركيبة جزء كبير من الإعلام المصرى والمبالغات التى نسمعها، وأنه فى حال إذا دعى الجمهور المصرى لتشجيع الجزائر أو بالغ فى مجاملته لهذا الجمهور، فإنه سيجد من يقول من إعلامينا إن الجزائر فازت بفضل الجمهور المصرى وبفضل تشجيعه للجزائر وسينسى الدور الأساسى فى النجاح وهو الفريق الجزائرى ومدربه وجمهوره الكبير.

نعم هناك فروقات بين الشخصية المصرية والجزائرية، وهناك اختلافات فى البيئة الاجتماعية والثقافية تجعل سوء الفهم واردا فى بعض الأحيان، لكنه لا يجب أن يلغى الاحترام المتبادل ولا معرفة الخطوط الحمراء التى يجب على أى مجتمع أن يلتزم بها تجاه أى شعب آخر مهما كانت مشاعره تجاهه.

هناك تيار فى الجزائر معارض للحكم هناك ويسقط موقفه المعارض على الحكم فى مصر فى بلد يعيش حراكا شعبيا كبيرا، وهى كلها أمور نستطيع أن نقول إنها لم تنعكس على سلوك الجماهير الجزائرية التى جاءت للقاهرة لتشجيع فريقها لا إعلان موقف سياسى (الهتاف لأبوتريكة أو لفلسطين موقف معتاد من معظم الجماهير العربية والمصرية لا يجب اعتباره موقفا سياسيا مباشرا) رغم حملات التحريض التى جرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعى.

بقى فى النهاية القول إن مصر نجحت نجاحا كبيرا فى تنظيم البطولة وفى ضبطها أمنيا رغم بعض الأخطاء والمبالغات مثل إصرار الأمن على منع الفريق الجزائرى من الاقتراب من أسوار الاستاد وهم حاملين الكأس وأوقفوهم وهم تقريبا عند خط المرمى، فى حين أن الطبيعى أن يتم إيقافهم قبل سور الملعب، وحدث دفع متبادل مع بعض اللاعبين الجزائريين لم يكن له ما يبرره.

نجحت مصر تنظيميا نجاحا كبيرا وفشلت فنيا بخروج منتخبها المبكر من البطولة، وفشلت منظومة إدارة الكرة فى مصر، وتلك تحتاج إصلاحا بالجراحة لا المسكنات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك الجزائر مبروك الجزائر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon