توقيت القاهرة المحلي 11:50:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تغير الحسابات

  مصر اليوم -

إيران تغير الحسابات

بقلم - فاروق جويدة

كان الاتهام الذى يوجه إلى إيران دائما أنها تعتمد على أذرعها فى لبنان وسوريا والعراق واليمن من خلال تنظيمات تمولها وتقدم لها السلاح، وكان هناك اعتقاد بأن إيران لن تطلق رصاصة من أرضها على إسرائيل.. وساد اعتقاد بأن إيران تمارس لعبة سياسية غامضة، خاصة انها تحملت ضربات كثيرة وخسرت عددا من قادتها العسكريين كان سبعة منهم فى القنصلية الإيرانية فى سوريا، وكانت أمريكا قد مارست أكثر من لعبة مع إيران ابتداء بالحصار وانتهاء بالعقوبات ومصادرة الأموال.. وتحملت إيران ذلك كله من أمريكا وأنصارها بما فى ذلك السلاح النووى والرقابة الدولية.. كان هذا حال إيران حتى ساعات قليلة مضت مع تأكيد أنها لن تستطيع أن تفعل شيئا مع إسرائيل أكثر مما فعلت.. وكانت تصريحات المسئولين فيها تؤكد أنها لم تتورط فى هجوم حماس على إسرائيل فى ٧ اكتوبر.. وكانت المفاجأة أن إيران وجهت ترسانتها الصاروخية وأطلقت ٢٠٠ صاروخ وطائرة بلا طيار غطت جميع المدن الإسرائيلية، وتوقفت أنفاس العالم أمام حدث فريد لم يحدث من قبل فى تاريخ الدولة العبرية، وقامت أمريكا شريكة المؤامرة تعلن انها مع إسرائيل حتى آخر شهيد فى غزة، وانتفضت فرنسا وأصدرت تعليماتها للسفن للدفاع عن إسرائيل، بينما شارك الطيران الانجليزى فى إسقاط المسيرات الإيرانية لكى تتكشف خيوط الجريمة والمشاركون فيها، بينما كانت أمريكا تتصدى للمسيرات والصواريخ الإيرانية قبل ان تصل الى إسرائيل.. وحتى كتابة هذه السطور لا أحد يعرف هل ترد إسرائيل على الضربة الإيرانية، وهل توافق أمريكا على اشتعال المنطقة، وما هى النتائج التى سوف تترتب على الهجوم الإيرانى على إسرائيل.. إن الشىء المؤكد أن إيران وضعت العالم وليس الشرق الاوسط أمام واقع وحسابات جديدة بما فى ذلك قضية فلسطين والعالم العربى وأمريكا ومستقبل إسرائيل.. والأهم من ذلك أن غزة انتصرت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تغير الحسابات إيران تغير الحسابات



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon