توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثوم الصينى

  مصر اليوم -

الثوم الصينى

فاروق جويدة

آخر تقاليع الصناعة فى دول شرق آسيا التى تصدرها إلينا كوب شاى صنع فى الفلبين عليه علم مصر وثورة يناير واهدافها الثلاثة حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية. والأغرب من ذلك ان ملايين الأعلام التى حملها المصريون فى المظاهرات طوال السنوات الثلاث الماضية صنعت فى الصين.. وقد لا يعلم البعض ان الصين تحتكر الآن صناعة سجاجيد الصلاة والسبح بل انها تقدم نماذج مختلفة لفانوس رمضان ويتضح ذلك فيما يشتريه حجاج بيت الله الحرام من السجاجيد والسبح ما بين الحج والعمرة ولنا ان نتصور ايضا ان نصف سكان العالم من المسلمين يشترون كل هذه الأشياء..هذه مصادر دخل تقدر بالبلايين وليس الملايين..بعد قيام ثورة يناير بأيام قليلة كانت اعلام مصر التى صنعت فى الصين تملأ الشوارع وتسأل كيف تم صنعها وكيف جاءت بهذه السرعة.. وتكتشف انه الوعى وقراءة الأحداث..فى القاهرة الأن عائلات صينية تطوف بالبيوت ومعها السلع الصينية المختلفة ابتداء بالملابس وانتهاء بالأجهزة الكهربائية وفى يوم من الأيام كان الثوم المصرى من اشهر المنتجات فى العالم كله وكان يتمتع بسمعة دولية مع انتاج مصر من البصل، وخاصة أن الفراعنة كانوا يعلقون البصل والثوم على البيوت وفى المقابر، وفى الأسواق المصرية الأن انواع من الثوم الصينى كبيرة الحجم وليس لها طعم وتباع بأسعار ارخص كثيرا من الثوم المصرى..إن الغزو الصينى لأسواق العالم حتى امريكا يمثل تحديا رهيبا للجميع وليتنا نتعلم من هذا الدرس انتاجا وتصديرا وعملا وكيف يعيش شعب بهذه الكثافة السكانية. الخلاصة ان هناك شعوبا تعمل وتنتج ولا تجلس الليل امام الفضائيات وتنام النهار حتى إشعار آخر وما بين برامج التوك شو والفن الهابط تمضى رحلة الحياة فى مصر حيث لا عمل ولا إنتاج.. هذه الصناعات الصغيرة مثل السجاجيد والسبح وأكواب الشاى تقوم بها مصانع صغيرة فى دول شرق آسيا وتباع بأسعار رخيصة جدا مما يشجع على زيادة الإنتاج..يحدث هذا ولدينا ملايين الشباب الذين يجلسون على المقاهى او ينتظرون معونات التحريض على التظاهر التى يقدمها الإخوان لإحراق ما بقى من مؤسسات هذا البلد . "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثوم الصينى الثوم الصينى



GMT 03:00 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 01:49 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

غزة بين انتصارين ممنوعين

GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon