توقيت القاهرة المحلي 09:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان وأخطاء الماضى

  مصر اليوم -

مصر والسودان وأخطاء الماضى

فاروق جويدة

يتعامل الأشقاء فى السودان مع كل ما يكتب فى مصر بقدر كبير من الحساسية التى حملتها عشرات السنين من اخطاء الحكام ومؤامرات الاستعمار والفهم الخاطئ للعلاقة بين الشعبين ..  كنت أتمنى ان تبرأ الأجيال الجديدة من رواسب هذا الماضى القبيح ولكن يبدو للأسف الشديد اننا لا نرث من الماضى إلا اسوأ ما فيه .. حين كتبت متسائلا عن الاتفاقيات الأخيرة التى وقعتها حكومة السودان مع اثيوبيا حول الحدود وفى الدفاع، فلم اكن مطالبا بالوصاية على القرار السودانى لأن السودان احدى محافظات مصر ولكن لأننى واحد من المؤمنين بأن السودان جزء عزيز من مصر وان مصر جزء عزيز من السودان وانا اقول هذا الكلام ولا انافق به احدا هنا او هناك ولكن هذه قناعات شخصية انعكست دائما فى كل كتاباتى .. إننا الآن نجنى ثمار هذا الماضى القبيح الذى فرق بين الشعبين رغم التداخل السكانى الرهيب فلا احد يعرف كم عدد الأسر والعائلات السودانية التى تعيش فى مصر، وهناك الملايين الذين تزوجوا من هنا او هناك واصبح لهم ابناء ربما يحملون الجنسيتين المصرية والسودانية .. حين ننتقد الحكومة السودانية لأنها لم تتخذ موقفا موحدا مع مصر تجاه قضية سد النهضة فإن ذلك تأكيد ان مصر مع السودان هما الأقوى تجاه اى طرف ثالث ولا يمكن ان تكون العلاقات بين اثيوبيا والسودان على حساب مصر كما يتصور البعض، لا اعتقد ان اخطاء الماضى يمكن ان تكون سببا فى حساسيات تدمر العلاقات بين الشعبين .. إن مصر والسودان كلاهما يحتاج للآخر ولو اننا ادركنا ذلك منذ زمن بعيد لتغيرت اشياء كثيرة فى حياة المصريين والسودانيين ولكننا تركنا كل شىء للمزايدات والحساسيات حتى وصلت الأمور الى درجة القطيعة الفكرية والإنسانية فى احيان كثيرة .. لا احد اقرب لمصر من السودان ولا احد يهمه امر السودان اكثر من مصر هكذا ينبغى ان تكون طبيعة الأشياء وإذا كان الواقع يقول غير ذلك فعلينا ان نراجع انفسنا حتى لا يستمر مسلسل العبث والأخطاء . نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان وأخطاء الماضى مصر والسودان وأخطاء الماضى



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon