توقيت القاهرة المحلي 01:32:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون فى الخارج والضرائب

  مصر اليوم -

المصريون فى الخارج والضرائب

فاروق جويدة

يطالب البعض فى اجهزة الدولة بفرض ضرائب على المصريين العاملين فى الخارج .. وهذا الاقتراح طاف سنوات عديدة فى سراديب الدولة المصرية ولم يجد تشجيعا او تأييدا لأنه يتعارض مع ابسط قواعد العدالة..  كيف نفرض ضريبة على مواطن لا يعيش فى وطنه وبأى حق نطالبه بذلك.. ان الضريبة التى تفرضها الحكومة على الشعب تأتى مقابل خدمات تقدمها فى الصحة والطرق والمسكن والمواصلات والكهرباء والتعليم وبدون هذه الخدمات لا يحق لأى دولة ان تفرض ضريبة على مواطن مغترب لا يعيش فيها .. إذا كان المواطن المصرى يعمل فى الخارج وهو فى اجازة من عمله فهو يقوم بسداد التأمينات المستحقة عليه كل عام ويدفع عشرات الرسوم وإذا كان له مسكن فهو يتحمل الضريبة العقارية رغم سفره وإذا كانت له سيارة فهو يدفع ايضا ضريبتها وهو لا يستخدمها على الإطلاق .. ان الحكومة تعلم ان من اهم مصادر العملات الصعبة فى مصر تحويلات المصريين العاملين فى الخارج وهى تغطى جزءh كبيرا من ميزانية النقد الأجنبى وقد تكون الضريبة المقترحة سببا فى عدم عودة اعداد كبيرة من المصريين الذين يعودون فى إجازاتهم ومنهم من يشترى شقة او قطعة ارض او يقيم مشروعا او يضع ما لديه من مدخرات فى احد البنوك المصرية. ان منطق الجباية الذى حكم سياسة الدولة فى العهد البائد يجب الا يكون سببا فى استمرار حالة الجفاء بين المصريين فى الخارج والوطن ويكفى ما يتحملون فى الغربة .. هناك من هاجر ولن يعود وهناك من حصل على جنسية اخرى وهناك ايضا من قطع كل جذوره مع الماضى فهل نطالب كل هؤلاء بدفع ضرائب وإذا كانت الحكومة جادة فى تحصيل الضرائب، فعليها ان تبحث عن المتأخرات لدى رجال الأعمال والقطاع الخاص وهى بالبلايين وعليها ايضا ان تفتش فى جيوب القادرين الذين تاجروا فى الأراضى وباعوا المصانع وحصلوا على العمولات، اما المصريون فى الخارج فاتركوهم لحال سبيلهم ولا ينبغى ان نذكرهم فقط كلما زادت الضغوط وصرخت ميزانية الدولة: هل من مجير . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون فى الخارج والضرائب المصريون فى الخارج والضرائب



GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon