توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الوطن والدين

  مصر اليوم -

بين الوطن والدين

فاروق جويدة

احتكر الحزب الوطني الوطنية واحتكر الإخوان المسلمون الدين وتركوا لبقية المصريين العشوائيات والبطالة والأمية والفقر‏..‏ كان من الصعب ان تتحدث عن الوطنية امام جهابذة الوطني. وكان الأصعب ان تتحدث في الدين امام حشود الإخوان وما بين الوطنية والدين تم تجريف المجتمع المصري كله واصبح من الصعب ان تجد كفاءة هنا او رمزا هناك.. لسنوات طويلة كان الأدعياء يتحدثون عن الوطنية وكأنها ميراث عن الآباء والأجداد فكل من يعارضهم غير وطني كان هذا حال مصر ثلاثين عاما من الكساد الفكري وعلي الجانب الآخر كان الإخوان يتحدثون في الدين لأنهم وكلاء السماء علي الأرض ووجد المصريون انفسهم ضحايا وطنية زائفة ودعاوي دينية ضالة ومضللة.. وسوف يحتاج المناخ الفكري والسياسي سنوات طويلة حتي نتخلص من هذه الأمراض سألت صديقي عالم النفس الشهير د. احمد عكاشة كيف تري مستقبل الإنسان المصري قال اصبح عندي يقين الأن ان الأجيال القادمة لن يخدعها احد ولن يضللها حاكم وسوف تكون قادرة علي خلع اي مسئول لا يحقق لها الحياة الكريمة.. لقد تغير العقل المصري وادرك حقوقه وسوف يدافع عنها.. هناك اخطاء كثيرة تمت تحت ستار الوطنية وخطايا اكبر جاءت تحت غطاء الدين ولن يخدعنا احد مرة اخري سواء رفع لواء الوطنية او تحدث باسم الدين هناك اشياء كثيرة سقطت ومن الصعب ان ترتفع راياتها مرة اخري.. من تاجروا بالوطنية وباعوا لنا الشعارات ونهبوا اموال الشعب لن يكون لهم مكان بيننا مرة اخري.. ومن جعلوا انفسهم اوصياء بالدين ظهرت حقيقتهم وانهم يلعبون في السيرك السياسي حتي وان رفعوا الدين شعارا.. المهم ان يتسع وعي الناس ويدركوا حقيقة الواقع المؤلم الذي كانوا يعيشون فيه.. لقد تهاوت اصنام كثيرة وسقطت رموز وجاء الوقت ليدرك الإنسان المصري البضاعة الفاسدة التي شوهت حياته وعقله وثقافته.. ان المصري الواعي لن يصدق مرة اخري احاديث كاذبة باسم الوطنية واحاديث اخري مضللة باسم الدين فقد خسرنا الاثنين معا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الوطن والدين بين الوطن والدين



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon