توقيت القاهرة المحلي 06:46:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم إعلامية

  مصر اليوم -

جرائم إعلامية

بقلم - فاروق جويدة

شىء غريب أن يصبح نجوم الفضائيات موضوعا رئيسيا فى صفحات الحوادث ما بين أحكام بالسجن أو جرائم يعاقب عليها القانون أو حكايات تسىء لعلاقات تاريخية بين مصر والعالم العربى أصبحت جرائم الفضائيات الآن من القصص الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعى سواء كانت تجاوزات فى الأحاديث أو إساءة لرموز أو شخصيات وفى كل يوم تصدر قرارات من المؤسسات الإعلامية الوليدة ولا ينفذ قراراتها أحد. كم مرة صدرت أوامر بوقف بعض البرامج وبعض المذيعين ولم يسمع أحد..إن أصحاب القنوات لا ينفذون القرارات وتبقى البرامج على الشاشات ومقدمو البرامج لم يعترفوا بعد بأن الدولة أنشأت أجهزة إعلامية مسئولة من بين سلطاتها مراقبة الأداء الإعلامى فى الدولة المصرية بل إن مقدمى البرامج أعلنوا صراحة أنهم لا يعترفون بما أنشأته الدولة من أجهزة مسئولة وحين طلبت هذه الأجهزة التحقيق مع مسئولى البرامج والمذيعين رفضوا تنفيذ القرارات وأصروا على البقاء خلف شاشاتهم..والغريب فى الأمر أن أصحاب الفضائيات وهم يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية لم تكن لهم مواقف تجاه هذه الأخطاء التى وصلت الى درجة الجرائم وتم إصدار أحكام قضائية فيها بالحبس أو منع الظهور.. إن حالة السداح مداح التى يمر بها الإعلام المصرى تؤكد أننا أمام حالة من التسيب خاصة أن قرارات الدولة لا ينفذها أحد إذا كان مقدم البرامج لا يقدر مسئولية ما يفعل ولا يعنيه توجيهات أو قرارات تصدر عن جهات مسئولة ولا يعنيه الرأى العام فى شتائم أو بذاءات أو جرائم تتم على الشاشات تسىء لشعوب شقيقة إذا كان هذا هو الحال فما هو المطلوب أمام هذه الكارثة.. مذيعون لا يعترفون بأجهزة الدولة وأصحاب فضائيات يشاهدون الأخطاء ويتسترون على الجرائم وشعب مسكين الجميع يجرب فيه بالمال والإعلام والتسيب..لم تستطع مؤسسات الدولة الإعلامية الجديدة حتى الآن أن تنفذ قراراتها وتمارس حقها فى وضع ضوابط أخلاقية ومهنية للإعلام المصرى والأخطر من ذلك أن القوانين التى تحكم النشاط الإعلامى مازالت حائرة بين الحكومة والبرلمان رغم كل الجرائم التى تحدث كل يوم فى هذا القطاع الخطير الذى أصبح الآن يهدد الدولة مثل الإرهاب تماما.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم إعلامية جرائم إعلامية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»
  مصر اليوم - أول تعليق من حماس على إعلان فلسطين دولة مستقلة

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
  مصر اليوم - وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن

GMT 06:15 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب
  مصر اليوم - نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب

GMT 06:44 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل 10 وجهات سياحية دافئة للشتاء

GMT 02:42 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

جدول ترتيب الدوري الإيطالي عقب فوز ميلان على تورينو

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عائلة مشجع الزمالك تناشد مرتضى منصور لمساعدته

GMT 01:01 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اغسلي المفارش الهندي بالطريقة الصحيحة

GMT 21:30 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عاشور يؤدي جلسة في الجيم ومروان يواصل التأهيل في مران الأهلي

GMT 19:45 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

طائرة الأهلي تحقق الفوز ال83 على التوالي

GMT 14:15 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

هرتا برلين يُنهي تعاقده مع مدربه نهاية الموسم

GMT 23:57 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

تدشين مشروع لاكتشاف المواهب في الملاعب المصرية

GMT 09:23 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضير ماكرون فرنسي ملون
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon