توقيت القاهرة المحلي 09:23:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب أو الموت

  مصر اليوم -

الإرهاب أو الموت

بقلم: فاروق جويدة

وأنا أشاهد فيديو مذبحة المسجد فى نيوزيلندا ظننت للحظة الأولى أنه جزء من أفلام الرعب التى روجتها السينما الأمريكية وبعد أن عرفت حقيقة المأساة دار فى ذهنى أكثر من سؤال ألا يوجد حارس واحد أمام المسجد أو داخله أو بين عشرات المصلين..ولماذا لم تخصص الجهات المسئولة حراسة للمسجد والعالم كله يتحدث عن الإرهاب.. وكيف دخل هذا الإرهابى إلى رحاب المسجد مطمئنا وهو يصور القصة كاملة ومعه ما يكفى من الذخيرة التى كان يستخدمها فى كل أرجاء المسجد حتى انه كان يطلق الرصاص على الجثث التى قتلها.. وخرج القاتل إلى الشارع مطمئنا لا يخشى شيئا وكأنه فى حماية الدولة..

إن السؤال الأهم لماذا لا توفر الجالية المسلمة فى نيوزيلندا حراسة لمساجدها من أموالهم الخاصة..إن خطاب الكراهية الذى جعل هذا الإرهابى يقتحم المسجد ويقتل ويصيب العشرات فيه سوف يفتح أبوابا كثيرة للعنف والعنف المضاد لأن لكل شيء رد فعل وإذا كانت هذه الجريمة حدثت فى بلد كان بعيدا لحد ما عن العمليات الإرهابية إلا أن ذلك سوف يغير حسابات كثيرة..إن الغرب يخاف من الجاليات المسلمة فيه ويخاف أكثر من أفواج الهجرة التى تدفقت فى السنوات الماضية إلى كل الدول الغربية ومعنى هذا أن هناك ألغاما كثيرة يمكن أن تهدد الأمن والاستقرار فى هذه الدول خاصة أن من أبنائها من التحق بداعش وتشرب بفكرها وحارب معها..

إن الدواعش الخارجين الآن من نيران القتال فى سوريا والعراق وليبيا يبحثون عن دول تؤويهم والغرب يخاف أن تتسلل هذه الآلاف وتصبح أوكاراً للعنف والإرهاب ولديها الآن ما يبرر جرائمها والمساجد فى أوروبا يحاصرها الإرهاب.. إن أخطر ما فى مذبحة نيوزيلندا الجزر الصغيرة التى كانت آمنة أنها تفتح مواجهة جديدة تعطى للإرهاب الحق فى الانتقام..

وعلى أوروبا أن تنتظر الحشود الخارجة من فلول داعش عن طريق تركيا التى تسمح لهم بالدخول والعبور إلى دول أخرى فلم يعد أمام هذه الحشود غير الموت ومنهم أعداد كبيرة رفضتهم أوطانهم وليس أمامهم غير الإرهاب طريقا للبقاء فإما الإرهاب وإما الموت وعلى العالم أن يدفع الثمن..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب أو الموت الإرهاب أو الموت



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة

GMT 09:44 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

"فولكس واغن" تجذب الأنظار بسيارتها "آرتون"

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

"كيا سورينتو" ترفع شعار "التغييرات المتواضعة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon