توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​هذه الدنيا

  مصر اليوم -

​هذه الدنيا

بقلم - جمال علم الدين

كم هي الدنيا غريبة... يوم نشعر بألم غيرنا... ويوم لا يشعر أحد بألمنا... كم هي الدنيا غريبة... يوم نحب شخص بجنون... ويوم نكره شخص بجنون... كم هي الدنيا غريبة... يوم نكره الدراسة وأيامه... ويوم نتمنى أن تعود الدراسة وأيامه... كم هي الدنيا غريبة... يوم نتمنى لشخص الشر... ويوم نندم على ما تمنيناه... كم هي الدنيا غريبة... يوم نبكي على ما حدث لنا.
القبور في ذلك المكان البارد الموحش المظلم.. ترقد أجساد ضمت أرواحا كانت تحلم.. وعيونا كانت ترى.. وآذانا كانت تسمع.. وقلوبا كانت تنبض... يغيب الموت الكثيرين ممن كانوا على قيد الحياة يحلمون بالغد.. فإذا الغد وقد جاء دونهم.. جاء متأخرا بعد رحيلهم.
الموت ليس سوى الحقيقة الخالدة التي لا تتغير.. الحب يتغير ويتحول كراهية.. والدم يصير ماء في أحيان كثيرة.. والذي كان معك قد يصير عدوك.. والذي يبتسم في وجهك.. يطعنك من وراء ظهرك.. والذي يعدك.. يخلف عهده.. والذي يمنحك المال حبا.. يأخذه بيده الأخرى كرها.
والذي يسعدك.. يؤلمك.. والذي يعاهدك.. يغدر.. والذي يخاصمك بعد صداقة.. يفجر والذي يصدق.. يكذب.. والذي يتعهدك تربية وحياة.. يفارقك غيلة وغدرا.
أما الموت.. فهو الوحيد الذي لا يتغير شكله.. ولا لونه.. ولا مذاقه.. ولا ألمه ووجعه هو الحقيقة الوحيدة التي تظل دائما الوجع الذي يحيي ما فقدته.. والذي مات في داخلك حين انشغلت.. وحين نسيت.. وحين تصورت نفسك مخلدا.. فحاربت.. وخاصمت وفجرت.. وسرقت.. ونهبت.. وآلمت من لم يكن يستحق منك ألما.. وقتلت أملا.. وعشت أملا أن تخلد.​

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​هذه الدنيا ​هذه الدنيا



GMT 22:16 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 12:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

ديتوكس العلاقات

GMT 21:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الرجولة وما أدراك ؛؛؛

GMT 21:32 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon