توقيت القاهرة المحلي 04:47:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة في صحافتنا

  مصر اليوم -

أزمة في صحافتنا

بقلم - جمال علم الدين

مما لا شك فيه أن الصحافة هذه الايام تمر بأزمة ليست فقط أزمة مالية، ولكن أزمة في هوية الصحافيين، ولغة الكتابة والمتاجرة، بتلك المهنة التي كانت من أرقى وأسمى المهن على الإطلاق البعض يستهويه أن يطلق عليه أنه "صحافي" وهولايدرك معنى تلك الكلمة أو المهنة لذلك يتخذها البعض من باب المنظرة فيما لايعي قدر تلك المهنة، والبعض الأخر يتاجر بها للتكسب من وراءها.

أحزنني حقًا أن معظم طلبة أقسام الاعلام فى جامعات مصر المختلفة يخطئون إملائيا في الكتابة والبعض الأخر لا يريد أن يقرأ ويطلع حتى انه لا يدرك الأحداث الجاريه سواء السياسيه او الاقتصاديه منها وعندما سألت احدهم ان يحصى ولو أسماء ثلاثه وزراء ومازادنى حزنا عندما سألتهم من منكم يعرف مصطفى وعلى أمين وكانت الاجابة مفجعة عندما صمت الجميع!! فأنه لم يتمكن من ذلك فان هؤلاء  يحملون كتبهم الدراسيه وقراءتها فقط لاجتياز الامتحانات فقط ودهشت حينما سألت البعض منهم ماذا تعرف عن الصحافة ؟ومن هو الصحفى؟ الا ان دهشتى زادت حينما لم ينطق احد ولو بكلمه !!!

انها ازمة يا ساده حينما تنتج لنا اقسام الاعلام مثل هؤلاء الشباب الذين يريدون الالتحاق بسوق العمل الصحفى فلا لايجدون لهم مكانا  معتقدون ان شهاده تخرجهم هى تذكره المرور لهم فى هذا العالم.

إذن هل  يكون العيب فى المناهج وطرق التدريس أم أساتذة الاعلام بهذه الكليات طالما ان هذا منتج سيئ لا يجد له مكانا فى عالم الصحافه.

إلا أنني أرى أن مهنة الصحافي لا تقل فى مكوناتها عن مهنة الفنان والمبدع لأن الصحافة فن وإبداع فلابد للصحافي أن تكون لديه الموهبة أولا ثم  تنميتها بالتدريب المستمر، والعمل الميداني.

فعلى سبيل المثال أن أكبر الصحافيين فى مصر لم يكونوا خريجى كليات الإعلام أو أقسامها إلا أنهم لديهم الإبداع والموهبة والفن بجانب ثقافتهم العالية، التي أشبعت موهبتهم  وجعلتهم في الصفوف الأولى من الصحافيين في مصر، بجانب أيضا تفاعلهم مع كافة الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بالبلاد والعباد.

يا سادة السوق الصحافي أصبح مفتوحًا على مصراعيه لكل من هب ودب خاصة المواقع الألكترونيه التى احزن كل الحزن فى قراءة خبر فيها فإنها تفتقد كل ألوان الفنون الصحافية وتضيع معالم هذا الفن المبدع وتسوق إليه أناس ليس لهم أي معنى أو لون أو رائحة وفي النهايه تضيع معالم الطريق منا وتفقد ثقة القارئ والمواطن وتفقد الصحافه معناها الحقيقي.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة في صحافتنا أزمة في صحافتنا



GMT 19:30 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

GMT 22:02 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان
  مصر اليوم - غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته

GMT 08:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt