توقيت القاهرة المحلي 19:58:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعه الأكاذيب

  مصر اليوم -

صناعه الأكاذيب

السيناريست / أحمد صبحي

هناك شيء ما يبدو غامضًا في حياتنا، نشعر دائمًا أن هنا شيء ناقص .. نستيقظ ونحن لا نعلم ما هي الخطوة المقبلة لا نتذكر الماضي جيدًا .. ولا نرى المستقبل بشكل واضح .. أحيانًا نعتقد اننا نعيش في عالم لا يناسبنا .. أو اننا ولدنا في زمن غير الزمن الذي يجب أن نكون فيه .. ننظر إلى اليوم كانه شيء يجب أن يمر .. لا ندرك ما يجب علينا أن نقوم به .. لا نحدد الهدف من يومنا .. ننظر إلى أولادنا ونحن في غاية الحيرة ونتسأل عن المستقبل هل يحمل لهم الخير أم يحمل لهم شر .. ونبدأ في لوم ... لوم الأيام .. لوم الزمن .. لوم كل شيء أدى بنا إلى تلك الحالة التي تجعلنا نخرج من منازلنا كل يوم ونحن نرسم اليأس والحيرة على ملامحنا .
ولكن هل سالت نفسك من السبب في تلك الحالة ؟
الإجابة تأتي دائمًا عن من يدير الأمر .. أو نلقي اللوم على الأهل وأنهم لم يقوموا بأدوارهم بالشكل المناسب .. أو أن الظرف لم تعطينا الفرصة لنثبت لأنفسنا أننا نمتلك من القدرات والمواهب ما تؤهلنا إلى مكانة أفضل مما نحن فيها .. ونقارن بين ظروفنا وظروف الآخرين أو ما يحدث في بلدنا وما يحدث في بلد أخرى دون أن يكون لنا خبرة بالسفر أو حتى قرانا عنها ..كل ما استطعنا أن نحصل عليه من معلومات عن الآخرين أما عن الأفلام أو عن أقاويل الآخرين .. ونستمر في سرد المبررات كل يوم وكأننا مصنع للأكاذيب .. المشكلة أننا نكذب على انفسنا وليس على شخص آخر وأكاذيبنا لا تؤدي بنا إلى مكاسب من أي نوع أنها تأخذنا دائمًا إلى الخلف لم نقف يومًا أمام انفسنا وقفه حقيقية ونعترف بحقيقة الأمر أننا نؤمن بالأكاذيب التي تعلمنا منذ الصغر .. قالوا لنا أنه يجب أن نرضي بالواقع قالوا لنا أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان .. يرفضون أن نناقش مسلماتهم .. وحتى الأمثال الشعبية التي تدعوك إلى الاستسلام يأخذوها كأنها شيء غير قابل للنقاش فأصبح كل من يولد نسخه مكررة مما عاش فيه لذلك تبني الأكاذيب ..فأصبح الكثير يؤمن أننا لن نستطع التغير أصبح كثير يؤمن أننا أقل من الآخرين كثير يؤكد أنه ليس هناك أملًا .. ولكن في تلك الدوامة التي يعيش فيها معظم الناس يخرج لنا شخص يفجر موهبته ويخبرنا أننا نحن الذي نعيش في وهم الانتظار .. لقد حارب من أجل حلمه .. تخطى الحواجز .. كسر كل المسلمات .. أبعد عن ذهنه كل الأكاذيب .. عاش الواقع .. قرر أن يستمر وأن لا يخجل من أن يقال عنه أنه خارج الصندوق فأصبح متميزًا وهنا تخرج لنا أكاذيب أخرى .. أنه لم يحقق ذلك لأنه يمتلك القدرة بل لأن حظه جيد ونرجع مرة أخرى إلى نفس الأمر ونفس الطريق وننشئ جيل جديد من الأكاذيب، لذلك يجب أن نخرج من عقولنا كل ما تحمله من أمور ونعيد صياغتها مره أخرى نعترف بالعيوب ونقف أمامها بدون خجل ونشير إليها بوضوح نعترف بالنقص والجهل بالأمور ثم نبدأ في التعلم من جديد لنصل إلى حقيقة مؤكدة أن من يبدأ نظيفًا قادرًا حقيقيًا يستطع أن يصل إلى القمة مهما مر الزمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعه الأكاذيب صناعه الأكاذيب



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon