توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الأكاذيب 3

  مصر اليوم -

صناعة الأكاذيب 3

السيناريست / أحمد صبحي

الحرب الدائمة .. والمستمر .. ولكنها حرب غريبة لا يمكن أن يلتفت إليها أحد أو يهتم بها .. لا أحد يدرك مدى خطورتها .. نراها تكبر وتتضخم ونحن نبتسم لأننا نعتقد أن لا خطر علينا من تلك الحرب .. أنها حرب حب الذات والاقتناع بها دون أن يكون بها أي مميزات أو دون أن تحاول تطوير نفسها  .. منذ أعوام عديدة طويلة ونحن نتحدث عن انفسنا .. نحن شعوب عربيه أصيله تمتلك الشهامه .. نحن الكرامة .. نحن أصحاب السيف والقلم .. نحن أشقاء .. نحن أصحاب كلمه واحدة .. نحن لا يستطع أحد أن يهزمنا أو يدخل بيننا .. وكل قطر يتحدث عن نفسه بعزه وكرامه حتى اصبحنا شعوب الله المختاره.

هذا ليس تضخيم للأمر أو تهويل ولكن الحقيقة اننا نظرنا إلى انفسنا بالفعل بهذه الطريقة، ونقف في المناسبات العامة نتحدث عن أننا جبارين نستطيع أن نقوم بالمستحيل ثم يرحل كل من تحدث وهاج وماج إلى بيته لنظل كما نحن لم يتغير شئ ثم تعود المناسبات  فنتحدث عن أمجادنا القديمة والمستقبل الباهر الذي ينتظرنا ونتحدث عن الريف العربي وما اجمله وعن المدن العربية واما اروعها وعن الأخلاق العربية التي لا مثيل لها ثم نذهب ولا نعود إلا في المناسبة المقبلة في الحقيقة خلق الله البشر واعطى لهم امكانيات عديدة لم يميز بين شعب واخر لان الله عادل لم يعطينا مثلا عيون وعقول ومنعها عن غيرنا بل يعطى من يؤمن به ومن لا يؤمن به أي أنه ليس هناك شعوب مختاره وأخرى غير مختاره .. الحقيقة أن الريف الجميل هو الريف الذي تحميه بلاده والتي تسعى إلى تطويره الحقيقة أن المدن الجميلة هي المدن التي تسعى بلادها إلى تجميلها ووضعها على الخريطة العالمية للسياحة وأن تجعلها مذار دائم لكل البشر .. الحقيقة أن هناك بلاد لا تمتلك طبيعه خلابة ولكنها صنعت الجمال بنفسها والحضاره لنفسها .. حتى أننا أصبحنا نرى أن هناك بلاد خارقه للعاده مثل اليابانا واطلاقنا عليه كوكب اليابان .. ولكن للأسف لم نسعى إلى أن نكون مثله أو نكرر التجربة حتى ولو بالنقل بل اتجهنا اتجاه اخر تمامًا وهو السخريه منهم، من اشكالهم من اطوالهم من طريقه كلامهم نوهم انفسنا أنهم غير مكتملين نضحك ونحن نتحدث عنهم وكاننا قد وصلنا إلى الكمال .. لسنا خارقين عن العادة .. لسنا جبارين .. لسنا عقول لا مثيل لها لأن من اخترع السياره ومن اخترع الطائره ومن اخترع العقاقير ليسوا من بلادنا وليس هذا معناه اننا لا نستطع أن نكون مثلهم وأكثر ولكننا نجلس وننظر إليهم على أنهم أقل منا وأننا نستطيع أن نكون الأفضل ندخن الشيشة ونشرب الشاي ونسب بعضنا البعض ونتحدث عن النواقص ونحارب بعضنا وكأننا أعداء ثم نؤكد على تكاملنا والأخوة التي بيننا  .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الأكاذيب 3 صناعة الأكاذيب 3



GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:54 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon