توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عموتة يغادر والناصري يتحمل

  مصر اليوم -

عموتة يغادر والناصري يتحمل

بقلم : محمد الروحلي

 لم يعد الحسين عموتة مدربا لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، وهو القرار الذي كان منتظرا منذ مدة، أو مؤجلا إلى حين، وأصبح ساري المفعول منذ ظهر أول أمس الثلاثاء، بعد صدور بلاغ رسمي أبلغ للرأي العام بخبر الإقالة، وقدم حيثيات ومعطيات إضافية بشأن أسباب النزول والدوافع التي جعلت إدارة بطل أفريقيا تتخذ هذا القرار القاسي، ليس في حق عموتة بمفرده، بل شمل أيضا الطاقم التقني بكل تخصصاته التقنية والبدنية وغيرها. وطبيعي أن يخلف القرار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، وهذه مسألة عادية نظرا لكون الفراق جاء بعد شهرين فقط من تحقيق إنجاز تاريخي يتجلى في الفوز بعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وقبله الفوز بلقب البطولة الاحترافية. ليعتبر موسم 2016-2017 من أنجح المواسم بالنسبة لهذا النادي العريق.

فكل من تابع مجريات الأحداث عن كثب، ويربط تفاصيل الخيوط ببعضها، سيخرج دائما بخلاصة واحدة، ألا وهي أن مقام عموتة بالوداد لن يكون طويلا، ولن يستمر إلى نهاية العقد في شهر يونيو/حزيران المقبل، بعد ظهور مؤشرات كانت واضحة، تبين الشرخ الحاصل بين المدرب وإدارة النادي.

فكل التصريحات الأخيرة والمتعددة التي أدلى بها عموتة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية صبت في اتجاه المغادرة، في وقت اكتفى رئيس الفريق بالتأكيد على أن الإدارة تضع دائما ثقتها في المدرب وتقف وراءه، لكن بالمقابل واصل الحسين خرجاته الإعلامية التي لا تخلو من إشارات وتلميحات، تحولت في الأيام الأخيرة إلى رسائل واضحة وصريحة، مفادها أن الطلاق قادم لا محالة.

وفي عز الخلافات وتبادل التهم حول من يتحمل مسؤولية الأزمة، ومن يقف وراء التعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب، بخاصة الذين لم يقدموا أي إضافة تستحق الذكر، جاءت سلسلة النتائج السلبية لتزيد من تعقيد الأمور، وطغيان حالة انعدام الثقة بين الطرفين، إلى أن اقتنع المسؤول الأول والأخير عن النادي، أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، وأنه من الضروري تحمل المسؤولية كاملة في اتخاذ قرار صعب، لكنه -في نظر سعيد الناصري- ضروري لإعادة الأمور إلى نصابها.

كل هذا لا يمكن أن ينقص أبدا من قيمة الحسين عموتة كواحد من أنجح المدربين المغاربة على الإطلاق، لكونه سيظل اسما كبيرا بالنسبة للجمهور الرياضي الوطني، بخاصة الودادي منه، وإمكاناته وتكوينه ومداركه وخبرته وسمعته، تسمح له بالتعاقد مع أفضل الأندية عربيا وأفريقيا.

والمؤكد أن الوداد ومنذ دخول صدور قرار الإقالة حيز التنفيذ -وربما قبل ذلك بأيام-، يكثف الاتصالات للبحث عن مدرب قادر على قيادة الفريق في المرحلة القادمة، والتي لن تكن أبدا سهلة، خاصة وأن بطل المغرب وأفريقيا، مطالب بالدفاع عن هذه المكانة المتقدمة التي تتطلب بذل الكثير من أجل استعادة المستوى الذي أهله لتحقيق إنجازات سيتغنى بها جمهور طويلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عموتة يغادر والناصري يتحمل عموتة يغادر والناصري يتحمل



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

GMT 16:04 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة المونديال

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon