توقيت القاهرة المحلي 22:02:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولنا ملاحظة..

  مصر اليوم -

ولنا ملاحظة

بقلم حسن المستكاوي

- ميلودراما الأهلى والزمالك وغيرهما
** أولا : «الميلودراما هى ذلك النوع من التمثيليات التى تزخر بالحوادث المثيرة وتتسم بالمبالغة فى كل شىء فالممثلون يبالغون فى التعبير عن العواطف والانفعالات، كما يبالغون فى الحركات التمثيلية، لكى يؤثروا فى المتفرجين.. وشخصية الرجل الشرير فى الرواية مبالغ فيها كما أن البطل دائما كريم الخلق جميل الصورة، والبطلة دائما حسناء طيبة طاهرة النفس.. وتقع فى الرواية حوادث ومغامرات غير معقولة ومع ذلك تنتهى دائما نهاية سعيدة»..

** هذا بالتحديد وبدون «مبالغة» ما حدث فى مباريات الفرق المصرية الأربعة فى بطولتى إفريقيا. فالأهلى كان فى طريقه إلى ضربات الجزاء، ومن وسط كومة اليأس والقلق، خرج عبدالله السعيد من كهفه، وأطلق قنبلة ذكية برأسه ليشتعل الملعب بالفرحة.

وفى ولاية بجاية الجزائرية، ووسط هجمات شرسة للغاية من فريق مولودية، بمساندة وتشجيع جماهيرى صاخب، تقدم «حمودى فاردى» بطريقة مهاجم ليستر سيتى، وسجل هدف التعادل فى نهاية المباراة، مصدرا صوت الصمت إلى مدرجات ظلت مشتعلة بالحماس والتشجيع طوال الوقت.

** الفريقان الآخران.. إنبى والمقاصة، كانا مثل ممثلين مساعدين للبطلين فى أسبوع الفيلم الإفريقى وكان لهما نصيبهما من الميلودراما.. فتقدم إنبى بهدف وانتظر طويلا من أجل الهدف الثانى. وسجله ولعب ضربات الجزاء مع فريق مونانا الجابونى. ولكنه خسر ولم يكتب نهاية سعيدة. هكذا كرة القدم، تظل كل نتيجة محل شك حتى إسدال الستار. أما المقاصة، فقد تقدم بهدفين، واقترب من التأهل، ثم ابتعد حين سجل قسنطينة هدفه الوحيد لتصبح النتيجة 2/1. ووسط صخب دفوف وطبول جمهور المقاصة، كأنها حفلة زار تستدعى شمهورش، سجل ميدو جابر هدف الصعود فى الدقائق الأخيرة.. أليست كل هذه الصور ميلودراما.. راجع الفقرة الأولى؟!

** لم أتحدث عن المستوى.. وهو دون المستوى. وأدرك تماما أن الزمالك لعب أمام فريق شرس هجوميا، إلا أن تلك الشراسة كان السبب الأول فيها الزمالك نفسه الذى عجز عن السيطرة على الكرة، وتراجع مدافعا طوال الوقت وسمح لوسط بجاية ببناء الهجمات.
ثم إن الفريق أيضا أهدر كل الفرص السهلة للتهديف. أما الأهلى فلعب بثقة وتعال وغرور واستهتار، وتصور أن نتيجة الذهاب كانت دليلا ومؤشرا على نتيجة العودة. فيما كانت المفاجأة أن يانج أفريكانز لعب فى برج العرب أفضل مما لعب على أرضه. وسبق أن أشرت عشرات المرات إلى أن فرق القارة السمراء لا تعرف الخوف والتنظيم الدفاعى خارج أرضها. وتلعب بفطرتها وسجيتها، وتخسر لذلك العديد من فرص التأهل والاستمرار..

** أنتهى بما قرأته منسوبا إلى مارتن يول، وهو «أنه علم بأن عماد متعب يسجل فى الدقائق الأخيرة فدفع به أمام يانج أفريكانز».. وهذا كلام لا يدخل الرأس. يعنى إيه عماد متعب يسجل فى الدقائق الأخيرة؟ يعنى عماد متعب لا يسجل فى الدقائق الأولى؟ وهل هذا معناه أن عبدالله السعيد سيكون احتياطيا المباراة القادمة ليلعب فى اللحظات الأخيرة لأنه سجل هدفه فى الوقت بدل الضائع..

أعتقد أن مارتن يول الذى لا يؤمن بالسحر فى كرة القدم، لا يمكن أن يتفاءل بلاعبين يسجلون فى توقيتات معينة، ولا يمكن أن يلعب بنظرية «بلاها سوزى هاتوا نادية».

** لو كان.. فتلك ميلودراما هندية؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولنا ملاحظة ولنا ملاحظة



GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 03:37 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة السورية ترفع أسعار البنزين والديزل

GMT 13:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة من أجل اختيار أحمر شفاه جذاب في الحفلات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon