توقيت القاهرة المحلي 09:54:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقطة مبروكة أم ملعونة؟

  مصر اليوم -

نقطة مبروكة أم ملعونة

بقلم :بدر الدين الادريسي

لم يكن هناك ما يشحذ همم أسود الأطلس، وهم مقبلون على مباراة باماكو أمام نسور مالية منكسرة الأجنحة، أفضل من أن يتناهى إلى علمهم أن المنتخب الإيفواري سقط في معقله أمام فهود الغابون، في مفاجأة مدوية، فقد كان يعني ذلك ببساطة أن الفوز على نسور مالي على ملعب 26 مارس ستكون له قيمة غالية جدًا، إذ سيقود إلى صدارة المجموعة الثالثة بفارق نقطة عن الفيلة، الذين جرى تركيعهم بطريقة مستفزة للمشاعر وكاسرة للمنطق. هذا الفوز كان يحتاج إلى نصف النجاعة الهجومية التي حضرت في مباراة الرباط، وأسود الأطلس يفوزون بسداسية، وكان يحتاج إلى سيطرة كاملة على المعوقات، وأبرزها أرضية الملعب، وكان يحتاج فعلاً إلى بعض الجسارة التي تساعد على كبح جموح الماليين الذين كانوا يتطلعون إلى مداواة كبريائهم المجروح.

وعندما نعيد قراءة شريط المباراة، سنقف متحسرين على أن المنتخب المغربي رفض الهدية التي جاءته من أبيدجان، ورفض امتطاء الصدارة التي تضعه على بعد 180 دقيقة من المونديال، وأهدر فرصة أن يحتاج من آخر مباراتين له أمام الغابون وكوت ديفوار أربع نقاط وليس ست نقاط، كما هو الحال الآن. والحسرة أن الفريق الوطني ترك الفوز يفلت منه طوعًا وليس كرهًا، فأن نقبل بكل المؤثرات الاستراتيجية من أرضية ملعب سيئة ومن رطوبة عالية، لا يمكن أن يجيز لنا قبول ما كان من رعونة على مستوى البناء الهجومي، ففي النهاية الفريق الوطني أضاع ثلاث انفرادات واضحة، والأسوأ أنه أضاع أيضا ضربة جزاء، لذلك لا يمكن أن نعتب على الحظ ولا على أرضية الملعب على الرغم من سوئها، لا بد وأن نعتب على لاعبينا الذين تعاملوا برعونة مع فرص واضحة للتهديف.

صحيح أن أرضية الملعب السيئة أجبرت الفريق الوطني على أن يلجأ للأسلوب الذي لا يتقنه ولا يستسيغه، وهو إلغاء البناء المعتمد على التمرير القصير واللجوء للكرات الطويلة، ما جعل كلاً من زياش وفيصل فجر يبنيان معًا للمجهول، وصحيح أيضًا أن النسور المالية رفضت مواصلة السقوط الحر وحاولت قدر ما تستطيع أن تعود للتحليق ولو بأجنحة متكسرة، إلا أنه رغم كل ذلك كان بمقدور الفريق الوطني أن يفوز ويحقق من المباراتين معًا العلامة الكاملة، التي كانت خيارا استراتيجيًا وفيلة كوت ديفوار يسقطون في أبيدجان، وكنا نظن أنهم سيعيدون تأديب الفهود الغابونية.

هي إذن نقطة وحيدة حصدها الفريق الوطني من مباراة باماكو، لا يمكن أن نطيل البكاء على أطلالها، فالمفروض أن يمضي الفريق الوطني إلى ما ينتظره الشهر المقبل، عندما يواجه منتخب الغابون المنتفض من رماده هنا في المغرب، والخيار الأوحد هو تحقيق الفوز، ليمكننا أن نبحث عن التأهل إلى المونديال بالفوز على منتخب كوت ديفوار في معقله، ولم يعد ذلك مستحيلاً، فقد دلنا فهود الغابون على الطريق. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة مبروكة أم ملعونة نقطة مبروكة أم ملعونة



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon