توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

  مصر اليوم -

استاد الأهلي وعد من لا يملك

بقلم : خالد الإتربي

حينما تعتبر نفسك مسؤولاً عن تشكيل وعي الناس، أو تعديل وعي قائم تشوه تحت وطأة الظروف، وتجتاز العديد من الاختبارات والمطبات الصعبة، وتصمد أمام إغراءات عدة مراعيًا الخطوط الحمراء للمهنية والحيادية، فتحذر لأن الأصعب لم يأت بعد.

مر الإعلام الرياضي بالعديد من الانقسامات التي اعتبرناها خروجًا عن المهنية والمألوف، خاصة حينما انقسم بين أهلاوي وزملكاوي، والتطور الذي طرأ على شخصية الصحافيين والإعلاميين بالإعلان عن الانتماء، غير مكترثين بتخطي حاجز الحياد، ودخولهم مرحلة الانحياز لأي من الطرفين.

على المستوى الشخصي كنت أرى أن هذا أقصى حد من الخروج عن المهنية والحيادية، والتي كان أحد أسبابه الرئيسية تصدر عدد من لاعبي الكرة المشهد الرياضي على الشاشات، ومحاولة تزكية انتماءاتهم وفرضها على المشاهدين.

لكن جاءت انتخابات الأندية بوجه عام، وانتخابات الأهلي على وجه التحديد، التي يتنافس على رئاستها النجم التاريخي محمود الخطيب والرئيس الحالي محمود طاهر، لتنسف هذا الاعتقاد، وتدفعني إلى تمني العودة إلى حدود ما قبل الانتخابات أو أكثير قليلاً.

ما يحدث في الوقت الحالي من ممارسات على جميع الاصعدة، يندرج تحت أوصاف يعاقب عليها القانون في حالة كتابتها، لكن للأسف هذا هو التوصيف الحقيقي للأمور، ما بين اتهامات بالحصول على أموال، ووعود انتخابية من كل الأطراف.

الأجواء الحالية تدفعك وبحق إلى الحذر الشديد من انتقاد أي وضع، خوفًا من تخطي سياج الحيادية الذي وضعته لنفسك، أو على الأقل الحد الأدنى من تطبيق معاييرها في مواقفك المعلنة، لكن هناك من الأمور ما يضطرك للحديث عنه، وإغفالها قد يصل إلى حد الجريمة في حق القارئ.

من وجهة نظري إعلان محمود طاهر عن توقيع مجلس إدارة النادي عقدًا مع شركة هندسية لإنشاء ملعب الأهلي الجديد في الشيخ زايد يعد خطأ لا يغتفر، ويفرض العديد من الأسئلة.

مجلس إدارة النادي الأهلي يعد في فترة "ريبة"، حيث يتبقى له 12 يومًا فقط حتى موعد الانتخابات، ومن المفترض أن يبتعد بنفسه عن القرارت المصيرية وأن يقتصر عمله على تسيير أمور النادي فقط،  فما الدافع من وضع نفسه في موضع الشبهات.

مشروع بهذا الحجم لن تقل تكلفته عن 700 مليون جنيه، فكيف يسمح المجلس لنفسه أن يمنحه لأي شركة عن طريق الأمر المباشر، وما مدى قانونية هذا الأمر، السؤال الثاني أوجهه إلى القارئ، هل سمعت يوما عن طرح المجلس مناقصة عالمية أو محلية عن الملعب؟

 لماذا لم يضع طاهر في حساباته أنه لن يكون رئيسًا للأهلي بعد 30 نوفمبر / تشرين الثاني، وهو أمر وارد بقوة في ظل وجود منافس شرس مثل محمود الخطيب.

 ماذا لو وقع المجلس فعلاً عقدًا مع الشركة كما أعلن طاهر وهلل له المحيطين به في الندوة ثم رحل، وأتى مجلس الخطيب ووجد عرضًا أفضل من الشركة التي وقعت العقود مع النادي، ماذا سيكون الحل؟

في حالة وجود خطأ قانوني بالفعل من سيتحمل تبعاته؟، وفي حالة رغبة مجلس الخطيب التراجع عن توقيع العقود من يتحمل الشرط الجزائي الذي لن يقل عن 200 مليون جنيه؟، كحد أدنى لمشروع بهذا الحجم.

السؤال الأولى بالرعاية حاليًا ماذا لو تم اعتماد غرامة شركة "مسك" على النادي، بقيمة 135 مليون جنيه، و25 مليون جنيه لصالح شركة الملابس، والشرط الجزائي السالف ذكره، من يتحمل كل هذا، وكلها كانت بأخطاء قانونية وقرارات متهورة.

تصريحات محمود طاهر في هذا الشأن كانت بغرض الرد على إعلان محمود الخطيب عن نيته بناء الملعب، لكن طاهر نسي أن الخطيب أعلن ولا يملك توقيع العقود، فكان على طاهر أن يعلن هو الآخر عن وجود عروض، وليس عن توقيعها لأنه لا يملك أيضًا، بل تمادى في الهجوم وطالب من يعد ببناء الملعب بأن يبحث عن مكان آخر يبنيه فيه، لأنه سيوقع العقود مع الشركة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استاد الأهلي وعد من لا يملك استاد الأهلي وعد من لا يملك



GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 22:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 01:42 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon