توقيت القاهرة المحلي 12:35:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الساحر يحرج العالم

  مصر اليوم -

الساحر يحرج العالم

بقلم - محمد مطاوع

منذ ذلك اليوم الذي استبعدت فيه القائمة المختصرة لجائزة الأفضل، النجم ليونيل ميسي عن التنافس على اللقب الفردي الأغلى، والبرغوث يمر بمرحلة صعبة، اعتقد البعض إنها بداية نهاية حقبة رائعة من الإبهار الكروي الذي لم يعرف حدودًا، وألقابًا تعادل فرقًا بعضها يلعب في النخبة منذ عشرات السنوات.

اختار ميسي الوقت الأنسب للظهور على مسرح التألق من جديد، فكان ويبملي الإسم والتاريخ والعراقة، شاهدًا على الحضور الطاغي للأسطورة، وملعبًا لمهاراته التي سحرت الجميع على ذات الأرض التي شهدت ميلاد الساحرة المستديرة.

ما قام به ميسي، أعاد تقييم الأمور، ووضعها في نصابها، بعد أن تجاهلته جائزة الأفضل، وألقت به للمركز الخامس، بعيدًا عن صدارة شكك البعض فيها، بل وتندر آخرون عليها.

العقل والمنطق والعاطفة، تداخلا معًا في ليلة الساحر، فلا يعقل أبدًا أن يكون هذا النجم الذي ألهب جماهير توتنهام قبل غيرها، ليس ضمن القائمة النهائية لجائزة الأفضل، خاصة وأنه قدم موسما استثنائيا، وتوّج هدافًا لأوروبا وإسبانيا، وعاد السؤال الأزلي: هل الجائزة تقدّم للإنجاز الجماعي، أم للقدرة الفردية والتألق الشخصي؟

ميسي أحرج العالم بأسره، وليس الفيفا فقط، وأثبت أن الأسس التي وضعت للجائزة لم تخضع لمنطق الأفضل، لم يرُد من خلال وسائل الإعلام، ولم يبد غضبه أو احتجاجه على النتائج، ولكن الرد كان مزلزلًا على أرض ويبملي، فالنجوم تتحدث عنهم أقدامهم وليست ألسنتهم.

إعادة النظر في طريقة اختيار الأفضل، لا بد وأن يضعها الفيفا أو القائمون على الجوائز بعين الاعتبار، فطالما الجائزة فردية، لا بد أن يحاسب اللاعب على أدائه وجهوده الذاتية التي صنعت الإنجاز، وهو جدال بدأ مع حقبة التنافس بين ميسي وكريستيانو رونالدو على هذه الجوائز، ولن ينتهي إلا بإيجاد حل، يقنع الغالبية الكبرى من عشاق الكرة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحر يحرج العالم الساحر يحرج العالم



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 20:19 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق بطولة المدارس الأولي للكرة النسائية في مصر

GMT 10:43 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هاشتاغ ستاد القاهرة للرجال فقط يتصدر تويتر

GMT 00:51 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

موسكو تستضيف مهرجان مسرحي للصم بحضور فنانين من 9 دول

GMT 11:08 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الزمالك يهاجم الأهلي بعد التعاقد مع محمود كهربا

GMT 20:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مديحة يسري وخلافها مع محمد فوزي بسبب قبلة

GMT 01:25 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بنات أحمد زاهر تثيران الجدل على السوشيال ميديا

GMT 05:56 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ثقافة القاهرة تتناول "موسوعة المشاهير.. الزعيم أحمد عرابي"

GMT 22:39 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعد تعرضه لكسر هذه حالة شعبان عبدالرحيم الصحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon