توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من نلوم بعد الإقصاء؟

  مصر اليوم -

من نلوم بعد الإقصاء

بقلم - منعم بلمقدم

في سيناريو مكرر لما حدث في مونديال أمريكا، وباجترار نفس الموال واللغة، الثناء على الأداء الذي لم يشفع لنا في تجنب كارثة الإقصاء المبكر وغير المتوقع، وقعت الفأس بالرأس لأن اليوم لا يشبه البارحة وبرتغال مونطيري ووادي الحجارة ليست هي برتغال لوجنيكي.

صدمة كبيرة لطريقة المغادرة أولا ولأنه وكالعادة خرج الكل ليقول انه كان بالإمكان أفضل مما كان، خاصة المؤمنون بلغة الإستحواذ والفرص وغيرها من التوابل التي لا تصنع الفارق في كرة حديثة تعترف بالواقعية وتغيرت منظومتها رأسا على عقب بدليل ما تابعناه لغاية اليوم من تمرد للقوى المتوسطة والمغمورة وصمودها بوجه جبابرة وأباطرة اللعبة.

ما يحدث اليوم بالكرة العالمية ليس وليد الصدفة، فلا صمود سويسرا أمام البرازيل صدفة ولا تجرؤ المكسيك على ألمانيا صدفة ولا إحراج إيسلندا للأرجنتين صدفة.

كرة تعيد إحياء أمجاد الكاتناشيو الإيطالي وبطريقة مبتكرة وكل فريق يتوفر على منظومة دفاعية صلبة بإمكانه اليوم أن يصمد حتى ولو حضرت أمامه كوكبة النجوم وما عاد اليوم زمن النجم المطلق الذي يرسم الفارق حاضرا.

ما قدمناه أمام البرتغال، لم يصل لدرجة الكمال ولا هو في إعتقادي الصورة الأفضل لنا في معارك المونديال، لأننا نستحضر كيف روضنا بلجيكا والسعودية بنيويورك واورلاندو وبعدها بسنوات كيف عبثنا بالمنتخب النرويجي في مونديال فرنسا، مع اختلاف صريح بين الفعالية وبلوغ مرمى المنافس في كلا المشهدين وحالة التقاعس التي ظهرنا عليها بروسيا والعجز المزمن والكبير على مستوى التهديف.

شخصيا إن كان هناك من لوم فهو موجه رأسا للمدرب هيرفي رونار الذي طالبنا باحترامه واحترمناه ودعانا ليوم الحساب بعد الإمتحان حيث يعز المرء أو يهان.

رونار يتحمل مسؤولية الأصفار المسجلة على مستوى النقاط والغلة التهيديفية، ولو احتكم لروح العدل والمنطق لكان هناك رأي مغاير بكل تأكيد.

وحين يعمد مدرب بمجازفة عالية المخاطر لإقصاء واحد من مرتكزات دفاع ويعر هذه المنظومة لهزة عنيفة بأن يقص أحد أهم أضلاعها متمثلا في رومان سايس الذي خاض كل مشوار الكان والتصفيات ويدفع بورقة داكوسطا في مناورة ومغامرة غير محسوبة ولا مقدرة العواقب، فهنا يرتفع مؤشر الغرابة لأعلى.

بل حين يصر على أن يظهر داكوسطا في مباراة يحضرها مارد كبير إسمه رونالدو ويقيده بدور رقابته وسجنه وكلنا يعلم الفترة الرائعة التي يمر منها النجم البرتغالي ذهنيا وبدنيا، والشرارة التي أطلقها خلال مباراة إسبانيا فهنا أيضا حجم الغرابة يكبر.

وحين نبهنا على طول خط التصفيات من حالة الإحتباس التي يعانيها المنتخب المغربي هجوميا، وحتى حين توفق في تسجيل 11 هدفا في التصفيات فإنه سجل في 3 مباريات وأخفق في 3 أخرى، كما أنه حين واجه منتخبا أوكرانيا يمثل مدرسة شرقية بـأوروبا تعتمد بعضا من ملامح الصرامة فقد فشل تهديفيا وهو ما لم يستفد منه رونار ولم ينجح في أن يوجد له حلولا بنهجه الذي فضحه على مدار المباريات الودية.

وأخيرا حين تبادر للإجهاز على أصحاب الملكات والموهبة وتقصي سفيان بوفال الذي له من المهارة ما يمكنه من رسم الحلول، وتغيب أمين حارث في المباراة الثانية وهو المتوج أفضل لاعب في المباراة الأولى فهنا لا يسعني إلا أن أرفع الراية البيضاء أمام غرابة ما أقدم عليه رونار.

لا يُلام اللاعبون لأنهم افتقدوا طيلة السنوات الماضية طبيعة مباريات عالمية من قبيل ما اكتشفوه في روسيا، هو رونار من يُلام على أصفار التنقيط وأصفار الغلة التهديفية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من نلوم بعد الإقصاء من نلوم بعد الإقصاء



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon