ذكرت هيئة الاحصاء في البرتغال 'أي ان إي' يوم الخميس أن إجمالي الناتج المحلي للبلاد في عام 2012''سجل انكماشا بنسبة 3.2' عام 2012 وهي نسبة تجاوزت التوقعات. وكان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذان ضمنا قرضا للبرتغال بقيمة 78 مليار يورو (101 مليار دولار) توقعا انكماشا في اقتصاد البلاد بنسبة 3' فقط خلال العام الماضي. وتزايدت حدة الركود في الربع الأخير من العام الماضي حيث انكمش إجمالي الدخل المحلي بنسبة 3.8'. وذكرت وسائل الإعلام البرتغالية أن الانكماش خلال الربع الأخير من العام الماضي كان الأكبر منذ أكثر من عشر سنوات.''وعزت 'أي ان إي'الانكماش إلى حدوث تراجع كبير في الصادرات البرتغالية والخدمات. وتتوقع الحكومة البرتغالية انكماش الاقتصاد خلال العام الحالي بمعدل 1' من إجمالي الناتج المحلي. في هذه الأثناء قفز معدل البطالة في البرتغال إلى مستوى قياسي بلغ 9ر16' في الربع الاخير من عام 2012. من ناحيته اعتبر الحزب الاجتماعي الديمقراطي /يمين وسط/ الذي يقوده رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلهو بيانات يوم الخميس انها نتيجة ضعف الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي تعاني أيضا انكماشا اقتصاديا. وقال لويس مينزيس من الحزب إن 'التراجع الطفيف عن التوقعات لا يثير الشكوك في إمكانية تحقيق النمو الاقتصادي وضغط الميزانية المستهدف خلال العام الحالي'. أما كارلوس زورينهو من الحزب الاشتراكي المعارض الرئيسي في البرتغال فقال إن حكومة يمين الوسط دفعت بالبلاد إلى 'دوامة ركود' لا نهاية لها وتقود البلاد إلى كارثة اقتصادية واجتماعية. أما حزب كتلة اليسار فقالت إن الحكومة 'تقتل البلاد' في الوقت الذي دعاها فيها الزعيم الشيوعي جيرونيمو دي سوسا إلى الاستقالة. كانت البرتغال قد وافقت على تبني سياسات تقشفية مقابل الحصول على قرض الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وهي الإجراءات التي يرى معارضوها أنها أحدثت شللا في الاقتصاد وزادت من البطالة.