النسور والببغاوات

حذّر تقرير دولي جديد من خطر الانقراض العالمي لطائر البفن والسلاحف والطائر الغواص والبط كستنائي الرأس، بعد أن جرى إدراجها في أحدث مراجعة سنوية للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة "IUCN" ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.

وبيّن التقرير أنّ عدد الطيور المعرضة للانقراض في بريطانيا وصل  إلى ثمانية طيور بينما يواجه 14 نوعًا خطر الانقراض قريبا ما يعني انخفاض أعدادهم واتجاههم إلى الزوال، ووضعت النسور الأفريقية ضمن القائمة الحمراء المهددة بالانقراض من بين ستة أنواع تواجه هذا الخطر نتيجة التسمم واستخدامها في الطب التقليدي فضلا عن استهداف الصيادين لهم في إطار إخفاء القتل غير القانوني للحيوانات.

وكشف التقييم الذي أجرته منظمة "حياة الطيور الدولية" وجود أربعة أنواع تواجه خطر التهديد بالانقراض، وتراجع الكثير من الأنواع الأخرى من الطيور عالميا منها طائر "هورنبيلس" في جنوب شرق آسيا والببغاء الأسترالي، وطائر "piha" في جبال الأنديز الوسطى في كولومبيا، ووضعت هذه الأنواع أخيرًا ضمن قائمة الطيور المهددة بالانقراض.

وعلى الرغم من أن أعداد طيور "البفن" الأطلسي لا تزال بالملايين إلا أن فشل تربية المستعمرات الرئيسية يعد مثيرا للقلق في الأعوام الأخيرة في ظل وجود عدد قليل من الطيور القادرة على التكاثر، ما أدى إلى إدراجها على قائمة الطيور المعرضة للانقراض وهو تصنيف يقل ثلاث درجات عن الطيور المهددة بالانقراض بشكل حرج والتي تتعرض للوفاة على الصعيد العالمي.

وانخفضت أعداد السلاحف في أنحاء أوروبا لأكثر من 30 عامًا ما جعلها أكثر عرضة للانقراض في ظل الانخفاض المستمر لأعدادها خصوصًا في بريطانيا حيث يتم فقد 9 من كل 10 طيور منذ السبعينات، وتراجعت أعداد الطائر الغطاس في أميركا الشمالية بشكل ملحوظ ما أدى إلى إدراجها على القائمة الحمراء.

وانخفضت أعداد الطيور التي تعشش في المرتفعات الأسكتلندية على الرغم من زيادة أعدادها في البيات الشتوي على الساحل، وتراجعت أعداد البط كستنائي الرأس بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة في أنحاء أوروبا ما أدى إلى إدراجها ضمن القائمة المعرضة للخطر.

وكشفت الخبراء عن انخفاض أعداد البط كستنائي الرأس وبط البيات الشتوي في بريطانيا بشكل ملحوظ، وأضيفت بعض الأنواع إلى قائمة الطيور التي تقترب من الانقراض منها ساندبيبر، وجودويت، ولابوينغز.

وبيّن أحد الخبراء، أنّ "موجة الانقراض العالمية التي تواجه الشواطىء الآن، وكذلك الحياة البرية في بريطانيا تمثل حالة مذهلة من التآكل وهو ما يجعلنا نتحدث عن طائر البفن والسلحفاة التي تتعرض للانقراض مثل الفيل الأفريقي والأسد، وأصبحت هذه الأنواع أكثر عرضة لخطر الانقراض من الحوت الأحدب".