أكد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون التغير المناخي، أن هدف الحوار الإقليمي للتغير المناخي، الذي أقيم في الإمارات، هو إشراك الجميع في الحوار المتعلق بالبيئة ورفع مستوى الطموح والقيام بما هو أفضل لمكافحة التغير المناخي. وقال جون كيري في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: "أمر جيد أن تحدد الدول عام 2050 لوقف الانبعاثات الكربونية، لكن الواقع إن هذا لا يكفي وخاصة بدون وضع خطة خاصة لتحقيق هذا الهدف".وأضاف: "الأهم من ذلك هو أننا لن نحقق ذلك من دون العمل فورا من الآن، على الدول أن تفعل شيئا ما بين 2020 و2030. العقد الزمني الحقيقي للتحرك والقرار هو هذا العقد". وأبدى كيري إعجابه بتوجهات دولة الإمارات الاستثمارية والصناعية، التي تصب في فائدة المناخ.

وقال كيري: "أحد أسباب وجودنا هنا هو أن دولا مثل الإمارات ودول أخرى، بدأوا بقيادة العالم، بإدراكهم أن الابتكارات الجديدة، وتنويع الطاقة الجديدة، تعني فرصا اقتصادية واستثمارية، كما أنها ستساعد على حل أزمة المناخ، وتوفر صحة أفضل وأمنا أفضل، لمواطني كل دول العالم". وأضاف: "هذه إشارة مهمة للعالم، وهو أن دولة الإمارات، التي تعتمد على إنتاج النفط والغاز بشكل رئيسي، تنوع في اقتصادها اليوم بشكل كبير، وتتوجه بقوة نحو استثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي". "الإمارات تدرك أن العالم سيستمر باستخدام النفط والغاز في السنوات المقبلة، حتى خلال هذه المرحلة الانتقالية، لكنها تستثمر في المستقبل". وأكد كيري أنه كلما رأت الدول نموذج الإمارات، كان العالم أفضل، لأن هذا سيسرع خطانا نحو هذا التغيير، على حد تعبيره.

وأكد كيري في حديثه لسكاي نيوز عربية: "يمكن القول أننا متأخرون، العالم كله متأخر، وعلينا تسريع جهودنا لمواجهة المناخ، هو ليس أمرا سيقضي على الوظائف، بل على العكس، سيخلق وظائف، أنها فرصة للدول لإنشاء طاقة المستقبل". وبمشاركة كيري، اختتم الأحد الحوار الإقليمي للتغير المناخي، الذي استضافته دولة الإمارات، بمشاركة مجموعة بارزة من مسؤولي العمل المناخي من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للتعاون بهدف تسريع التقدم في العمل من أجل المناخ. وكان المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغير المناخ، قد زار يوم السبت، عددا من المشاريع الاستراتيجية الكبرى في أبوظبي والتي تركز على دعم جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، والحد من تداعيات تغيّر المناخ وتعزيز التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي. وتفقد كيري مشروع "نور أبوظبي" للطاقة الشمسية باستخدام طائرة هليكوبتر، يرافقه سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي. ويُعد هذا المشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تصدر بيان ختامي للحوار الإقليمي للتغير المناخي في أبوظبي

أشجار القرم كنوز بيئية تكافح التغير المناخي في الإمارات