دب قطبي يصطاد عجول البحر

يعد الدب القطبي واحدًا من أشرس الحيوانات على كوكب الأرض، ويكشف فيديو جديد تقنية الصيد التي يستخدمها من خلال الكاميرا، وتوضح اللقطات التي نشرها المسح الجيولوجي الأميركي واحدًا من الحيوانات المفترسة أثناء صيده لعجول البحر، وما يميز اللقطات أنه تم تصويرها من خلال كاميرا مثبته على رأس الحيوان، ويظهر الفيديو سلسلة لقطات للدب القطبي وهو يصطاد مع الآخرين حيث يقف على الجليد ويقفز في الماء لصيد الفريسة، ونشرت هيئة المسح الجيولوجي مشاركة عبر الفيسبوك جاء فيها: "هذا هو الفيديو الذي يظهر هذه المخلوقات الضخمة التي تستخدم الجليد لصيد فرائسها".

وشوهد الدب مستخدمًا حاسة الشم لديه للكشف عن الفتحة التي تتنفس خلالها عجول البحر، ويمكن للدب أن يرقد منتظرًا بالساعات وعندما يطفو عجل البحر على السطح للتنفس يغطس الدب ويصطاده ثم يسحبه على الجليد ليأكله، وأطلقت اللقطات لتسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها الدببة القطبية في جميع أنحاء العالم، وأطلقت خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية أمس خطة للمحافظة على الدببة القطبية، وتحدد الخطة غرضين أساسيين لإدارة الدببة في آلاسكا، ويوضح تقرير الخطة "يجب أولا الاهتمام بتعليقات الجمهور على تطوير وإدارة شراطة مع Alaska Natives نظرًا لاستخدامهم للدببة في آلاسكا، وثانيًا نحن نلتمس الأفكار الأول حول أفضل طريقة تضمن لنا الحد من الاعتماد على الدب القطبي وليس التوسع".

وتتعرض الدببة للتهديد بسبب تغير المناخ وتلوث البيئة في القطب الشمالي والحصاد المفرط المحتمل وزيادة التطور البشري، وكشفت دراسة سابقة هذا الأسبوع أن الدببة وصغارها تواجه مخاطر صحية بسبب الملوثات السامة في منطقة القطب الشمالي بما في ذلك بعض المواد الكيميائية التي تتسبب في إتلاف دماغ الدببة القطبية واختلال هروموناتها ما يؤدي أحيانًا إلى حالات تشبه الخنوثة، وشملت الدراسة التي أجراها باحثون بقيادة بجامعة ميلانو بيكوكا في إيطاليا البحث في آثار الملوثات العضوية الثابتة (POP's) على الأنواع في القطب الشمالي، وتبين أنها تشكل خطرًا أكبر على الدببة عن عجول البحر، كما أن صغار الدببة الذين يتم تغذيتهم من لبن ملوث هم الأكثر عرضة للخطر، ولاحظ الباحثون ظهور حالات مخنثة بين الدببة في سفالبارد في النرويج.