أول شبل دب قطبي ولد في بريطانيا منذ 25 عامًا

غامر أول شبل دب قطبي ولد في بريطانيا منذ 25 عامًا بالتسلّق إلى الخارج، وولد الشبل في الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد، ولم يتم تأكيد مولده إلا عندما سمع الحراس أصواتًا عالية النبرة من عرين الولادة، وقد تم الآن نشر الصورة الأولى للشبل بعد التقاطها بكاميرا التصوير على الثلج، وولد الدب في حديقة الحيوانات البرية في رويال اسكوتلاند في اسكتلندا، بالقرب من كينغسي، وتم التقاط الصورة كجزء من فيلم وثائقي من القناة الرابعة عن  برنامج تربية الدب القطبي الرائد في الحديقة.

 

 

ووصفت المؤسسة الخيرية الولادة بأنها "إنجاز بارز"، لكنها أكّدت على أنّ الأشهر الثلاثة الأولى يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأشبال الدب القطبي، سواء في البرية أو في الأسر، وقالت المسؤولة عن الحيوانات آكلة اللحوم، أونا ريتشاردسون، إنّ "فيكتوريا بدأت تخرج لفترات قصيرة لتناول الطعام والشراب واللف في الثلج ، لذلك عرفنا أن شبلها سيتبعها قريباً ولكننا لا نستطيع التأكّد من التوقيت، ثم كنت في زيارة إلى فيكتوريا صباح يوم الأحد للتحقق من أن لديها مياه عذبة وأن تستمر في إعادة تناول الطعام ببطء، وبعد 4 أشهر عاشت خلالها على احتياطيات الدهون التي بنتها قبل أن تدخل عرينها"، وأضافت: "فجأة رأيت حزمة صغيرة ورقيقة بجانبها واضطررت إلى الضغط عليها لنفسي للتأكد من أنني لم يتوهم لي، لقد كانت تجربة خاصة للغاية ولن أنساها أبداً".

 

 

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان الشبل الذي لم يطلق عليه اسم بعد صبيًا أو فتاة، وتمت حراسته عن كثب من قبل الأم فيكتوريا التي تزوجت مع أركتوس، أحد اثنين من الدببة القطبية في الحديقة، وازداد وزن الدبة القطبية 440 رطلًا “200 كيلوغرام” العام الماضي مما أقنع حراس الحديقة في حديقة هايلاند للحياة البرية في اسكتلندا بأنها حامل، لكن اتضح أن فيكتوريا، الدبة القطبية الوحيدة في بريطانيا، لم تكن حامل في ذلك الوقت، فنشأ عدم اليقين من عدم القدرة على اختبار ما إذا كانت الوحوش البيضاء العملاقة حامل ، لذلك من الصعب تحديد سبب حدوث زيادة الوزن.

وتعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الأشبال محفوفة بالمخاطر، سواء البرية أو الأسيرة، لأن معدل وفيات المواليد الجدد مرتفع للغاية، ولهذا السبب تم تعليق الاحتفالات في حديقة الحيوان لأن الأشبال لديهم جهاز مناعة غير مطور والأمهات بحاجة إلى الخصوصية، وأي اضطراب للأم والطفل أثناء عملية الترابط يمكن أن تؤدي إلى قتل الشبل أو التخلي عنه، وأشبال الدب القطبي المولود حديثا، تعتبر عمياء، يبلغ طولها حوالي 12 بوصة “30 سم” وتزن أكثر قليلا من خنزير غيني، فهم يفتحون أعينهم فقط عندما يبلغون شهراً واحداً ويعتمدون بشكل كامل على أمهاتهم، ويتغذون على الحليب الغني بالدهون لينموا بسرعة، ويزنون ما بين 22 و 26.5 رطل “من 10 إلى 12 كلغ” في الوقت الذي يغادرون فيه عرينهن، ويبدو أن الأشهر المقلقة التالية للولادة قد مرت سالمة عندا شوهد الدب الأبيض الناعم الصحي مع والدته وهو يلعب في الخارج، وعلى الرغم من العلامات الواعدة من عائلة الدب القطبي، ستبقى فيكتوريا وحظيرة شبلها مغلقة أمام الجمهور حتى أواخر مارس/آذار.

 

 

وتحدثت السيدة ريتشاردسون عن كيفية التقاطهم للصورة المدهشة لأول شبل للدب القطبي البريطاني المولود منذ ربع قرن، مشيرة إلى أنّه "لدينا كاميرات حساسة للحركة يتم وضعها بأمان بالقرب من فكتوريا، وكان من دواعي سرورنا أن نرى أننا قد التقطت الخطوات القليلة الأولى لشبلها في الخارج، فبعد أن تمكنت من سماع الأصوات من داخل الزنزانة من قبل، يمكننا الآن أن نكون متأكدين من أن فيكتوريا لديها شبل واحد بدلاً من اثنين، ولا يمكننا أن نكون أكثر سعادة لأن هذه هي اللحظة التي كنا نعمل لها وننتظرها حقًا."