رغم الانفجارات التي تسببها الغارات الإسرائيلية العنيفة والمتواصلة على قطاع غزة، لم يتمكن الفلسطينيون في قطاع غزة من إخفاء مظاهر فرحتهم بعد أن سمعوا بأن صواريخ المقاومة قد دكت الأحياء اليهودية في مدينة القدس المحتلة، ومما زاد فرحتهم سماعهم نبأ إسقاط كتائب القسام لطائرة حربية إسرائيلية كانت تقصفهم من سماء القطاع حيث انتشر الغزيين في شوارع المدينة مهنئين مباركين للمقاومة بنصرها الجديد، وقاموا بتوزيع الحلوى وبالتكبير العفوي .  وعلى الرغم من الألم والدمار الذي يحياه قطاع غزة والقصف المستمر العنيف الغاشم إلَّا أن أبناء قطاع غزة شعروا أن المقاومة ثأرت لدماءهم و جراحهم التي سببها الاحتلال الإسرائيلي.  فالمواطن أحمد لم يمعنه استشهاد أخيه من كبت الفرحة جراء إسقاط الطائرة ليتوجه بشراء الحلوى من محالات الحلويات ليوزعها على المارة والسائقين وكل من رآه بشكل هستيري.  أحمد يقول :"نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين، هذه هي المقاومة وهذه هي البطولة وهذه هي غزة المقاومة غزة الإباء".  ويضيف: "نحن على ثقة بمقاومتنا الباسلة وقدرتها على فضح الاحتلال الإسرائيلي والقادم أدهى وأمر".  أما منى عليان خرجت من منزلها صوب الشارع بطريقة لا توصف تكبر وتبكي بشكل لا يوصف ولا يستطيع وصفه إلا المنتصر والمتيقن من نصر الله.  تقول:"الله الله بغزة الله الله بالمقاومة" ولم نستطع إكمال الحديث معها -لكثرة مقاطعتنا بالزغاريد- وتشوقنا لبث هذا التقرير العاجل لأهالي قطاع غزة والبشرى لأهالي الشهداء والأسرى.