الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة

حث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على توثيق التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في جميع المجالات المتصلة بمكافحة الإرهاب.

واستعرض آفاق منع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب في إفريقيا في مذكرة بعث بها إلى القمة الإفريقية بوصفه منسق الاتحاد الإفريقي لمنع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب استعرضها نيابة عنه رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون في افتتاح القمة اليوم بأديس أبابا، حيث أشار إلى أن إفريقيا، على غرار منطقة الشرق الأوسط، تعد هدفًا لتوسع الإرهاب.

وجاء في المذكرة التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن الآفة تمكنت من السيطرة على بعض الأراضي والتحكم في بعض السكان والموارد الطبيعية وتجميع موارد مالية كبيرة والحصول على مزيد من الأسلحة وإقامة روابط متينة مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتطوير دعايتها من خلال شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية.

وقدرت المذكرة عدد المنتسبين الأفارقة للجماعات الإرهابية في البلدان الإفريقية وبؤر التوتر الأخرى خاصة العراق وسوريا بنحو 5 آلاف عنصر تم تجنيدهم بالترهيب والتهديد والتحفيز المالي، ومن خلال استغلال البؤس الإنساني لفرق الهجرة السرية.

وأشارت المذكرة من جهة أخرى إلى حجم التهديدات التي يشكلها هؤلاء الأشخاص لدى عودتهم إلى بلدانهم أو توجههم إلى بلدان أخرى في المنطقة خاصة مع اتساع رقعة الأراضي الإفريقية وطبيعة الحدود التي يسهل اختراقها، ومحدودية الموارد والقدرات لعدد كبير من البلدان التي يحتمل أن تكون هدفًا لهذه الآفة.

ورأت المذكرة أن هذه الجماعات مازالت قادرة على الوصول إلى الموارد المالية التي تمكنها من مواصلة عملها الإجرامي.

وحث الرئيس الجزائري على تفويت الفرصة أمام آفة التطرف في القارة من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والحكم الرشيد، وحقوق الإنسان وسيادة القانون.