أصيب عدد من المسافرين إلى المملكة العربية السعودية بصدمة بعد اكتشافهم نصب إحدى شركات التأمين عليهم بدعوى عمل وثائق تأمين للسيارات القادمة من المملكة، وذلك بعد قضاء إجازاتهم وسط أسرهم. وبدأت الواقعة أثناء عودة مجموعه من المدرسين العاملين بالسعودية على إحدى العبارات القادمة لميناء سفاجا بالبحر الأحمر وقيام عدد من مدعى العمل بشركات التأمين بالنداء عبر مكبرات الصوت بضرورة عمل وثائق تأمين للسيارات القادمة إلى الميناء. يقول محمد طه العوضي، وهو مدرس يعمل بالمملكة العربية السعودية و ومقيم بمحافظة الدقهلية إنه " أثناء عودته من السعودية في 10 يونيو /يونيو التقى بنا شخص علي العبارة القاهرة- الرياض، والقادمة من ضبا إلى سفاجا يدعى موسى، قام بمناداة صاحبي السيارات و قال نحن نقم بعمل وثائق التأمين هنا على العبارة، حتى تنتهوا من إجراءات دخول السيارة سريعا". وأضاف العوضى أنه وافق على عمل الإجراءات، خصوصا أن هذا الشخص متواجد على العبارة، واعتقد أن مجرد وجوده داخلها يعنى أنه موظف رسمي، ولا يمكن لأي شخص غير عامل بالميناء الدخول إلى العبارة، و أيضا لرغبته في العودة سريعا إلى أهله، بعد سنوات من العمل الشاق. وأشار العوضي أن الشخص الذي نصب عليهم أخذ جوازات سفرهم، ومبالغ مالية، وطلب منهم الانتظار حتى يوزع عليهم بوليصة التأمين بعد مدة ساعتين. وأضاف أنه قبل وصولهم ميناء سفاجا، أعطاهم هذا الشخص الأوراق وتم تدبيسها مع بعضها، وهي عبارة عن ورقة من دفتر التربتك و تصريح شحن السيارة و الرخصة السعودية للسيارة و بوليصة التأمين، وعندما سأل العوضي عن صورة بوليصة التأمين، أجاب النصاب أنها أصل فقط و وتوجد مع صاحب السيارة. وقال العوضى أن الأمر بدأ في التحول إلى شكل جديد، وهو المناداة بتحويل الأموال من الريال إلى الجنية المصري أو الدولار، ثم نزل الركاب كافة إلى الساحة و بدأت لجان التفتيش ثم المفرقعات و بعدها الجمارك وحصلوا على ما تحتويه الأوراق، وليذهبوا لشباك المرور، عندها اكتشفوا تعرضهم لعملية نصب كبرى على متن العبارة. وتبين بعد ذلك أن مندوب شركة التأمين، وهي شركة البيت المصري السعودي للتأمين أمنتم لهم شهراً فقط مقابل 170 جنيها، بينما استولى على باقي المبلغ، و حاول الأفراد المنصوب عليهم الوصول إليه، لكن لم تكن هناك أية نتيجة. وفي النهاية تمكن العوضي من الاتصال بالشركة محاولا الحصول على حقه، إلا أن مدير الشركة فاجئه بعدم وجود أي حقوق لهم لديه.