أعلنت وزارة الدّاخلية، مساء الجمعة، أنّ عناصر الأمن ألقت القبض على 169 من أعضاء تنظيم الإخوان في القاهرة والمحافظات ارتكبوا أعمال عنف ضد رجال الشرطة والمواطنين والممتلكات العامة والخاصّة، وأصابوا عنصري أمن. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن "قوات الشرطة تصدت لعدد من المسيرات المحدودة قام بها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في بعض المناطق في محافظة القاهرة حيث قطعوا الطرق وتعدوا على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، وقوات الشرطة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة والألعاب النارية تجاه المواطنين وقوات الشرطة، أسفرت عن إصابة أمين شرطة بجروح قطعية بالصدر والوجه، ورقيب شرطة بطلق خرطوش". وأضافت أن عناصر الأمن ألقت القبض على 169 من عناصر تنظيم الإخوان، بالقاهرة والمحافظات وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، لافتة إلى أنه تم تكثيف الدوريات الأمنية بكافة المحافظات لمتابعة الحالة والتعامل الفوري مع ما يستجد من أحداث وفقاً للقانون. وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" ذكر، في وقت سابق من مساء الجمعة، أن شخصين قتلا متأثرين بإصابتهما بطلقات نارية في اشتباكات بين قوات الأمن ومنتمين لتنظيم الإخوان في مدينة السويس، شرق القاهرة. وأضاف الموقع أن "مستشفى التأمين الصحي في السويس استقبل، منذ قليل، متوفيين اثنين متأثرين بجروحهما على خلفية إصابتهما بطلق ناري في اشتباكات الإخوان والأمن في حي فيصل". ونقل الموقع عن مصدر طبي،لم يسمه، قوله إن "أعداد المصابين ارتفعت إلى 7 جميعهم بطلقات نارية"، موضحاً أن المصابين هم خمسة في مستشفى السويس العام، واثنان في مستشفى التأمين الصحي، فيما جاري نقل المتوفيين إلى مشرحة المستشفى. وكان العشرات أُصيبوا بجروح في اشتباكات جرت في القاهرة وغالبية المحافظات، بين عناصر الأمن وبين منتمين لتنظيم الإخوان المسلمين ولقوى متشددة ترفض الاستفتاء على مشروع الدستور المعدَّل. وأصيب العشرات من المنتمين لتنظيم الإخوان ولتيارات دينية متشددة باختناقات نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقته عناصر الأمن لتفريق مسيرات قاموا بها عقب صلاة الجمعة رفضاً للاستفتاء على مشروع الدستور المصري المعدل المرتقب إجراء الاستفتاء عليه الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وتدور الاشتباكات في مناطق الزيتون، والمطرية، وعين شمس، ومدينة نصر في شمال القاهرة، وفي الطالبية وشارع الهرم في الجيزة (جنوب القاهرة). وأبلغت مصادر محلية يونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، أن عناصر الأمن فرقت مسيرات للإخوان في مدينة السويس (على الطرف الجنوبي لقناة السويس شرق القاهرة)، وفي عدد من قرى تابعة لمركز سمنّود في محافظة الغربية، وفي بني سويف والمنيا، وقنا (جنوب القاهرة). وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المُناصر للرئيس المعزول محمد مرسي والمُكوّن من منتمين لتنظيم الإخوان وتيارات دينية، دعا في بيان الخميس، إلى التظاهر في أنحاء البلاد "رفضاً لدستور العسكر"، في ما يُمثِّل أحد تجليات رفض قوى إسلامية وأجنحة في تيارات ماركسية لمشروع الدستور الذي قامت "لجنة الخمسين" بتعديله وسيجري الاستفتاء عليه الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وحذر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم ، مساء الخميس، من أن أجهزة الأمن ستتصدى بكل حزم لأي خروج على القانون خلال عملية الاستفتاء على مشروع الدستور.