دعا حزب "المصريين الأحرار" القوى الوطنية والأحزاب والحكومة إلى الانتباه لخطر محاولات "الإخوان"، والجماعات "الإرهابية" لعزل الصعيد، وتقويض الأمن، بغية فرض واقع جديد، هدفه تشتيت جهود الدولة وإرباكها. وطالب الحزب، في بيان له، السبت، الحكومة، لاسيما وزارة الداخلية، بـ"سرعة التدخل لإنقاذ الأقباط من الحصار المادي والمعنوي، الذي يتعرضون له في قرية دلجا"، وأوضح أن "غياب الحكومة، والتقصير الواضح من جانب مديرية الأمن في المحافظة، يهدد أرواح الأقباط، ومنازلهم، وممتلكاتهم، التي تتعرض للنهب والحرق يوميًا"، منددًا بـ"استمرار الممارسات الإرهابية، وحرق المنازل، وفرض الإتاوات، والنهب والترويع، الذي يتعرض له المصريون الأقباط في قرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس، في محافظة المنيا، والعديد من المناطق الأخرى في المحافظة، على أيدي مليشيات وبلطجية الإخوان، والعناصر الإرهابية الموالية لهم". وناشد الحزب "جموع الشعب المصري بالوقوف صفًا واحدًا أمام محاولات إحراق البلاد، وإشعال فتنة طائفية في محافظات وقرى الصعيد". وقد دانت المنظمة المصرية للتنمية وحقوق الصعيد, ما يتعرض له الأقباط في قرية دلجا في المنيا، من ترويع ونهب وسلب لممتلكاتهم منذ ثورة "30يونيو". وناشدت المنظمة كل الجهات المسؤولة في الدولة بـ"سرعة التدخل لرفع المعاناة التي يعانيها الإخوة الأقباط هناك، حيث أنهم يتعرضون لكل أنواع الترهيب والترويع، وسرعة العمل على إعادة الأمن والأمان لكل أهالي القرية"، صرح بذلك منسق المنظمة في بني سويف مصطفى بدوي، وأضاف أن "المنظمة تؤكد على أن أقباط الصعيد سيظلون دائمًا في قلوبنا، ولن يستطيع كائن من كان أن يزرع الفتنة بين جموع المصريين، تحت أي ظرف من الظروف، أو بخطابات تحريضية، وأننا جميعًا شعب واحد، وسنظل متماسكين، وفى رباط إلى يوم الدين". وكانت قد  حاولت قوات الجيش دخول القرية، لكنها لم تكن تتوقع رد الفعل، لسبب حمل الأهالي  الأسلحة، حتى النساء والأطفال، والوضع أصبح غاية في السوء، في حين لا تنقطع مسيرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت كنائس الأقباط، وممتلكاتهم، عرضة للاعتداء والتدمير والتهديد، ويرى الأهالي أن الصراعات السياسية، هي من أججت الصراعات الطائفية، وخلقت العداء للأقباط، مؤكدين أنهم كانوا يعيشون بسلام قبل وصول "الإخوان"، وأنه منذ إعلان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي خطاب عزل مرسي وتحولت القرية إلي جحيم علي الجميع، لاسيما الأقباط، الذين لا يكادون يغادرون منازلهم، ومباشرة أعمالهم، إلى أن وصل الأمر ذروته، في 14 آب/أغسطس، نتيجة فرض الإتاوات علي بعض الأقباط، والتهديدات المتلاحقة لهم، الساعية إلى تركهم القرية.