الدكتور مشعل بن فهم السلمي

عبّر رئيس البرلمان العربي عن أسفه الشديد لنية بعض الحكومات نقل سفارتها إلى القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي القدس، على غرار قرار الولايات المتحدة الأميركية، ودعا هذه الحكومات إلى الوقوف بجانب الحق والاعتراف بدولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها مدينة القدس.

وطلب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، من حكومة الثلاث دول التي نوت نقل سفارتها إلى القدس، بمراجعة مواقفها والالتزام مثل باقي الدول التي رفضت نقل سفارتها وتعاطفت مع فلسطين في المطالبة بحقها.

وأرسل مشعل بن فهم السلمي، رسالة مكتوبة إلى رؤساء برلمانات الثلاث دول التي أعلنت نيتها بنقل سفارتها، وهي "جمهورية رومانيا، وجمهورية هندوراس، وجمهورية توجو بشأن هذا الموضوع"، معبرا عن أسفه الشديد لنية حكومات هذه الدول نقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، موضحا أن أي قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة أو تركيبتها الديموغرافية ليس لها أي أثر قانوني، وأنها لاغية وباطلة، ويجب إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وشدد رئيس البرلمان العربي على أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 ديسمبر/ كانون الأوَّل 2017م، والذي دعا فيها جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المحتلة، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.

وطالب رؤساء برلمانات جمهورية رومانيا وهندوراس وتوجو بناء على المصالح والعلاقات المشتركة بين شعوبها والشعب العربي، حث حكوماتهم على ضرورة الالتزام بما أقرته الأمم المتحدة من قرارات ذات صلة في مدينة القدس المحتلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 9 يوليو/ تمُّوز 2004م بشأن جدار الفصل العنصري، التي تؤكد جميعها الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، وتعدّ القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م.