محكمة جنايات القاهرة

قرَّرت محكمة جنايات القاهرة أمس الثلاثاء، إرجاء محاكمة 20 متهماً من عناصر خلية إرهابية في محافظة مرسى مطروح في غرب مصر، تتبع فرع تنظيم "داعش" في دولة ليبيا، إلى جلسة 18 تموز/يوليو المقبل، في قضية اتهامهم بالالتحاق بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم في ليبيا وسورية وتلقيهم تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطناً مصرياً قبطياً من العاملين في ليبيا، وهي الجريمة التي قام التنظيم الإرهابي بتصويرها والإعلان عنها في شباط/فبراير 2015، وردت القاهرة حينها بقصف معسكرات "داعش" في ليبيا. وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.

واستمعت المحكمة لدفاع أحد المتهمين الذي طالب ببراءته مما هو منسوب إليه من اتهامات، استناداً إلى عدد من الدفوع الإجرائية المتعلقة ببطلان تحريات جهاز الأمن الوطني والأدلة المستمدة منها قبل موكله، معتبراً أنها جاءت مجهلة وتحمل وقائع غير صحيحة. كما دفع ببطلان عملية استجواب المتهم، مشيراً إلى أنه لم تتم مواجهته بالأدلة والاتهامات الواردة بحقه بقرار الاتهام، وبطلان أية أدلة أو إقرارات مستمدة من استجواب المتهم بدعوى أنها صدرت تحت وطأة إكراه مادي ومعنوي.

من جهة أخرى، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية اللجان النوعية في الفيوم جنوب القاهرة التابعة لجماعة "الإخوان" أن المتهمين البالغ عددهم 152 متهماً الذين أمر النائب العام المستشار نبيل صادق أخيراً بإحالتهم إلى القضاء العسكري جميعهم من عناصر جماعة "الإخوان"، وشاركوا في التجمعات والمسيرات المسلحة وأعمال العنف والاغتيالات والتفجيرات بإيعاز وتكليف مباشر من قيادات جماعة "الإخوان" في أعقاب ثورة 30 حزيران/يونيو 2013، فضلاً عن مشاركة بعضهم في اعتصام الجماعة في منطقة "رابعة العدوية" في القاهرة.

وتضم القضية 20 متهماً محبوسين بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات، و23 متهماً مخلياً سبيلهم، و109 متهمين فارين، حيث أظهرت التحقيقات أنهم ارتكبوا 29 جريمة إرهابية، وتسببوا في وقوع خسائر مادية قيمتها نحو مليون و700 ألف جنيه، وقتلوا 5 أشخاص وشرعوا في قتل 5 آخرين.