قال نقيب صيادلة سورية فارس الشعار، إن حالات الغش والتجاوزات بمهنة الصيدلة أصبحت كثيرة وارتفعت نسبتها بشكل خطير مقارنةً بالأعوام السابقة، مشيراً إلى الكم الكبير من المخالفات التي تم ضبطها في مختلف المحافظات من بيع الدواء بأسعار أكثر من التسعيرة النظامية، وبيع الأدوية التي لا تنتمي لمجموعة الـ"OTC المسموح ببيعها دون وصفة"، ووجود بائعي دواء في الصيدليات. وأشار الشعار وفق صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن قانون النقابة واضح وصريح، ويعاقب كل من يخالف وتتم إحالته فوراً لمجلس التأديب من خلال لجنة مشتركة تقضي حسب القانون المنصوص عليه لدى النقابة و"وزارة الصحة". وطالب من المواطنين الذين يتعرضون لحالات غش في بيع الأدوية، باللجوء فوراً لفروع النقابة في المحافظات ومديريات "وزارة الصحة"، لتقوم الجهات المختصة بضبط هذه الحالات فوراً، معتبرا أن المواطن من أهم أسباب معالجة الأخطاء في المجالات كافة.  في حين أوضحت مصادر مطلعة في "وزارة الصحة" ومن أطباء وصيادلة في محافظة دمشق، أن حالات الغش بأنواعها "المادية والمهنية وتجاوزات تتعلق بأخلاقيات المهنة"، تسللت إلى نفوس العديد من الصيادلة، حتى وصلت إلى مستويات خطيرة، خصوصاً في المناطق الساخنة.  وقياساً إلى التجاوزات التي يشهدها هذا القطاع، يمكن القول "إن رفع سعر الدواء أعلى من التسعيرة القانونية ليس أعظم المشاكل أو أخطرها، قياسا بتجاوزات لأخلاقيات المهنة وقيام بعض الصيادلة ببيع بعض أنواع الأدوية المهدئة والمخدرة من دون وصفة طبية، وهو ما يعد أمرا خطيرا يشكل عبئاً واضحاً على أفراد المجتمع لما يؤدي إليه من إدمان". وأكد أحد الصيادلة من ذوي الخبرة في هذا الميدان أن هناك حالات تركيب أدوية مخدرة تباع بمبالغ عالية ودون وصفات طبية، خصوصاً في المناطق الساخنة، ملمحا إلى صيدليات تعمل في حي مخيم اليرموك.  وأشار أحد الأطباء، إلى أن مهنة الصيدلة أضحت تجارة صرفة خصوصاً بوجود "بائعي دواء" من غير المختصين وما لذلك من مدلولات خطيرة، بسبب ضعف قدرة ممتهن صفة بائع الدواء في التعامل من المرضى بالشكل الصحيح، وما ينتج عنه من أخطاء محتملة وعدم معرفته المطلقة بخطورة بيع "دواء مهدئ"، من دون وصفة من جهة أخرى.  وأشار الطبيب إلى ما حدث مع أحد زبائنه حين اشترى لابنه دواء، ليفاجأ بأنه للكبار دون أن ينتبه "بائع الدواء"، مضيفاً أنه لولا الثقافة الدوائية التي يتمتع بها هذا المريض لكان ابنه تحول إلى ضحية.