دعت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم للاستعداد لما هو أسوأ بشأن انتشار الإنفلونزا بأميركا، وقالت إن الإحصائيات أظهرت أن الوباء بدأ مبكرا وقويا هذا العام، وبلغ ذروته في ديسمبر/كانون الأول بدلا من يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط. وأوضحت أن مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة تراقب -بالتعاون مع شركة غوغل- انتشار وباء الإنفلونزا، من خلال تعقب بحث الناس في الشبكة العنكبوتية عن المفردات المتعلقة بطبيعة الوباء وعلاجه. وأشارت إلى أنه ليس من المستغرب أن يعلن محرك بحث غوغل أن أنشطة الدخول على الشبكة في الولايات المتحدة من قبل المهتمين بالإنفلونزا "كثيفة" هذا العام. وقالت إن معدل زيارات العيادات لعلاج الإنفلونزا -وهو مقياس أساسي لانتشار المرض- صُنف حتى الآن بدرجة "عال"، وإن اشتداد الوباء في مثل هذا الوقت المبكر حدث آخر مرة خلال موسم 2003-2004. وذكرت أن منحدر الإنفلونزا -الذي يُضاف هذا العام للمنحدرات الاقتصادية الأخرى- سيكلف البلاد أكثر من العشرة مليارات دولار التي تكلفها الإنفلونزا عادة كل سنة. وأوردت الصحيفة أن إمدادات أدوية الإنفلونزا في حالة ندرة، خاصة أن الشركات المنتجة باعت حوالي 95% من إنتاجها لهذا العام، وأن المواطنين أصبحوا يجدون صعوبة في الحصول عليها. وقالت إن إدارة الخدمات البشرية والصحية أعلنت الصيف الماضي أنها تقوم باستثمار 400 مليون دولار في أربعة مرافق تغطي قدرتها على إنتاج أمصال الوقاية من الإنفلونزا ربُعَ السكان في أربعة أشهر، باستخدام مختلف الأساليب. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالدعوة إلى جعل الاستمرار في تعزيز قدرة البلاد على مواجهة الأخطار الصحية أولوية وطنية.