وزير الإعلام الجزائري محمد السعيد

وصف وزير الإعلام الجزائري محمد السعيد خلال افتتاحه "الملتقى الوطني بشأن الاتصال المؤسساتي" ، الأحد، واقع الاتصال المؤسساتي في الجزائر بـ "المتعثر" مؤكدًا أنه بحاجة إلى تنظيم أكبر، ودعا إلى ضرورة الاعتراف بهذه الحقيقة، والعمل على تحسين "هذا السلاح الفعال في مخاطبة الجمهور".هذا وافتتح الوزير،  صباح الأحد، "الملتقى الوطني بشأن الاتصال المؤسساتي" في حضور خبراء جزائريين وأجانب، وستتم خلال هذه الأعمال التي تدوم يومين مناقشة إشكالية الاتصال  في جلسة علنية وعلى مستوى 5 ورشات، تتعلق بـ "وظيفة الاتصال والاستماع لوسائل الإعلام و الرأي العام" و"أشكال  الاتصال لدى المؤسسات" و"تمويل الاتصال المؤسساتي" و"الخلايا والمكلفين بالإعلام بالمؤسسات العمومية" و أخيرًا "الاتصال المؤسساتي: التسيير عند الأزمة  و التنسيق القطاعي المشترك".
وأكد الوزير في كلمة قصيرة ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى على ضرورة الاعتراف بأن الاتصال المؤسساتي في بلادنا مازال يتعثر و مازال و في حاجة إلى تنظيم و كذا إلى الدفع"، مشيرا إلى أنه رغم وجود مؤسسات، و دوائر وزارية قطعت "أشواطا كبيرة" في مجال الاتصال المؤسساتي إلا أن هناك البعض الآخر "مازال لم يتكيف مع هذا السلاح الفعال في مخاطبة الجمهور".
وعبّر محمد السعيد في هذا السياق عن تمنياته أن يشكل هذا الملتقى "فرصة" لتدارك "العجز" في الاتصال المؤسساتي و الخروج "بنظرة بعيدة المدى ضمن استراتيجية وطنية مدمجة المكونات تجعل من العملية الاتصالية عملية تفاعلية تعزز جسر الثقة القائم بين المجتمع و مؤسساته".
ومن جهة أخرى ذكر الوزير بأن هذا اللقاء يأتي تجسيدا للالتزام ببرنامج الحكومة الذي صادق عليه البرلمان في أيلول/ سبتمبر الماضي و الذي نص في بابه المتعلق بالاتصال على ضرورة "تفعيل" الاتصال المؤسساتي و تنظيمه. للإشارة فإن الملتقى الوطني حول "الاتصال المؤسساتي: حصيلة و آفاق" الذي افتتحت أعماله في حضور الوزير الأول عبد المالك سلال نظمته وزارة الاتصال.
وقد شارك فيه ممثلون عن مؤسسات وطنية وهيئات مختصة و مختلف وسائل الإعلام. و تسعى وزارة الاتصال من خلال هذا الملتقى إلى "تحديد نظام إعلامي فعال" على مستوى المؤسسات العمومية و كذا "تعزيز مهمة الاتصال و ضرورة تزويده بالموارد البشرية ذات الكفاءة"، كما سيتم التركيز خلاله على الشق المتعلق ب"إيجاد الحلول المناسبة للعراقيل التي تعيق تطوير الاتصال المؤسساتي".
وتكون الفترة المسائية مخصصة لتنصيب ورشات ستتطرق إلى مواضيع شتى تتعلق بوظيفة الاتصال وأشكال و تمويل الاتصال لدى المؤسسات وخلايا الإعلام بالمؤسسات العمومية و كذا تسيير الاتصال المؤسساتي في وقت الأزمات.