حركة طالبان

نشر وزير الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الملا خيرالله خيرخوا شريط فيديو قال فيه إن محتوى البرامج الإعلامية في أفغانستان يجب "ألا يكون غير إسلامي أو غير أفغاني".وقال في رسالة فيديو: "نحن نعمل سويا لنظهر لأمتنا شيئا يمكن للناس الاستفادة منه".وأضاف خيرخوا أن مضامين البرامج الإعلامية "لا ينبغي أن تفسد العقلية العامة وتروج للثقافة غير الإسلامية وغير الأفغانية".كما شدد على أن هذه المحتويات يجب أن تتوافق مع مبادئ الفقه الإسلامي والأعراف الأفغانية.وقال وزير الثقافة والإعلام، إن على وسائل الإعلام العمل على "إذكاء عقلية الشباب".وقال أحمد قريشي، مدير مركز الصحافيين الأفغان، إن أكثر من نصف المؤسسات الإعلامية الأفغانية أوقفت عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والمشاكل مالية. 

وأضاف قريشي: "كان الأمر بمثابة حلم"، في إشارة إلى الحريات الصحفية التي أعقبت الإطاحة بطالبان في عام 2001. وعلى مدى عقدين من الزمن، كشفت وسائل الإعلام الأفغانية عن الفساد، وكشفت انتهاكات حقوق الإنسان، وحصلت على جوائز وتقدير دوليين.وعلى مدار السنوات الماضية، مولت الولايات المتحدة شبكات التلفزيون والصحف والمحطات الإذاعية، مما ساعدها على الوصول إلى ملايين الأفغان في جميع أنحاء البلاد. وتباهت وسائل الإعلام الأفغانية بمئات المنافذ العاملة في البلاد. لكن القريشي قال إن "كل شيء تغير بين عشية وضحاها بالنسبة لوسائل الإعلام" بمجرد عودة طالبان إلى السلطة على الرغم من وعود الجماعة بالحفاظ على حرية الصحافة.

فقد اختفت المسلسلات التركية والهندية التي كانت تُعرض على معظم شبكات التلفزيون لساعات كل يوم في الأسابيع الأخيرة، كما توقفت برامج الموسيقى عن البث.كما لم تسمح طالبان للصحافيات بالعودة إلى العمل في محطة الإذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة، ومنعت معظمهن من العمل مع وسائل الإعلام في المحافظات، وفقًا لمراسلون بلا حدود.وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، في بيان الأسبوع الماضي: "يجب أن تتمكن الصحفيات من استئناف العمل دون التعرض للمضايقة في أسرع وقت ممكن".وضغطت طالبان أيضًا على بعض المنافذ الإعلامية لمراجعة تقاريرها الإخبارية قبل نشرها، وفقًا للعديد من الصحافيين الذين قالوا إنهم رفضوا الامتثال. 

وقالت حياة، وهي مراسلة لشبكة تلفزيونية: "ما نراه في وسائل الإعلام المحلية هذه الأيام لا يعكس الحقائق على الأرض على الإطلاق. ليس لدينا خيار آخر في الوقت الحالي، علينا التنازل والرقابة على أنفسنا حتى نجد طريقة للمغادرة".ومنذ أن سيطرت طالبان على كابول في 15 آب/ أغسطس، غيرت العديد من وسائل الإعلام أو أوقفت برامجها. كما توقفت البرامج الكوميدية والموسيقية في وسائل الإعلام، وبات حضور المرأة على الشاشة ضئيلا جدا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إيريك زمور كاتب من أصل جزائري مرشح محتمل لرئاسة فرنسا يسعى "لمنع اسم محمد"

جورج قرداحي يدعو وسائل الإعلام في لبنان لعدم استضافة المبشرين بـ"الجحيم"