حملات تلقيح في سوريّة ودول الجوار ضدّ شلل الاطفال

أكّد مكتب "اليونيسيف" الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمان أن حملات التلقيح ضد شلل الأطفال في سورية والعراق ومصر بدأت، الأحد، وتهدف للوصول إلى أكثر من 20 مليون طفل على مدى الأيام الخمسة المقبلة. وأعلَنَت مديرة  يونيسيف" الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في بيان صحافي أن الكشف أخيرًا عن حالة شلل الأطفال في العراق بعد غياب استمر 14 عامًا لهذا المرض هو تذكير بالمخاطر التي تواجه حاليًا الأطفال في جميع أنحاء المنطقة.
وأوضحت كاليفيس ان الحاجة باتت الآن أكثر إلحاحًا لتعزيز التحصينات الروتينية من أجل الوصول إلى كل طفل مرات عدة، والقيام بكل ما في وسعنا لتلقيح الأطفال الذين لم نتمكن من الوصول إليهم في الجولات السابقة، فهذا هو السبيل الوحيد لكي نمنع انتشار هذا الوباء.
وأكّدت أن جولات التلقيح الحالية هي جزء من الاستجابة الشاملة للاعلان الذي صدر في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 عن انتقال فيروس شلل أطفال بري من باكستان إلى سورية، وإدراكا لخطر الانتشار الدولي للفيروس فإن حكومات سبع دول في منطقة الشرق الأوسط بمساعدة من منظمات غير حكومية محلية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات تابعة للأمم المتحدة تقوم ببذل المساعي للوصول إلى 22 مليون طفل، وإعطائهم لقاح شلل الأطفال مرات عدة.
وبيَّنَت كاليفيس انه قد تم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013 تنفيذ 25 حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك خمس جولات في سورية وستة في العراق.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين يتم تلقيحهم في كل جولة آخذ في التزايد "ومع ذلك لم تتوصل بعد جهود التصدي لتفشي الفيروس إلى الفئات الأكثر ضعفا مثل الأطفال الذين ينزحون باستمرار هربًا من العنف في سورية، أو الأطفال الذين يعيشون في خضم النزاع الدائر".
ويُذكر أنه ومنذ تم الإعلان عن تفشِّي الحالات العام الماضي قدَّمت اليونيسف 14 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى سورية، وحتى نهاية آذار/ مارس 2014، أصيب بالشلل 27 طفلاً في سورية، وقبل هذا التفشي لم يتم تسجيل أي حالة شلل أطفال في سورية منذ العام 1999، حسب ما ذكرت "كونا".
ويُعتبَر خطر انتشار المرض إلى بلدان المنطقة شديدًا، وهو ما دفع السلطات الصحية في 21 دولة لاعلان حالة الطوارئ في مجال الصحة العامة.
ومن المتوقع أن تَستمِر حملات التلقيح كل شهر على الأقل حتى أيار/ مايو 2014 .