الكويت لم تتوان عن تقديم الدَّعم لمصر

القاهرة – علا عبد الرشيد أكَّد وزير المال والنَّفط الكويتي الأسبق والمدير العام للصُّندوق الكويتي للتَّنمية الاقتصاديَّة العربيَّة السَّابق بدر مشاري الحميضي، أن "بلاده لم تتوان عن تقديم جميع سبل الدَّعم لمصر وشعبها على مر التَّاريخ خصوصًا خلال الحروب والأزمات التي مرَّت بها. ووصف الحميضي، خلال ندوة (العلاقات الاقتصادية الكويتية المصرية ودور دولة الكويت في التنمية الاقتصادية العربية)، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب الـ 45 العلاقات التي تجمع الكويت بشقيقتها مصر بالقديمة والتاريخية.
وقال الحميضي: إن الدعم الكويتي لمصر كان واضحا أثناء الحرب في عامي 67 و73 فضلا عن مساعداتها المالية بعد ثورة 30 يونيو التي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، مشيدا بـ "مواقف مصر المؤيدة للكويت وقضاياها، إذ أشار إلى إدانة القاهرة ورفضها للغزو العراقي في عام 1990، بالإضافة إلى مشاركة الجيش المصري في حرب تحرير الكويت.
وأشار الحميضي إلى "ما شهده الاقتصاد المصري من انكماش عقب ثورة 25 يناير مرجعا ذلك إلى عدم الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة إلى المشاكل الكثيرة التي واجهتها مصر خلال الأعوام الـ 3 المالية الماضية.
وأوضح الوزير الكويتي السابق أن "المستثمرين يحرصون دائما على ضخ استثماراتهم في البلدان التي تتمتع بالاستقرار بأشكاله المختلفة" معتبرا أن "القطاع الحكومي ليس هو الدافع الوحيد للتنمية ولكن القطاع الخاص هو الدافع الحقيقي للتنمية".
وأعرب الحميضي عن "ثقته بمصر واقتصادها حيث ستشهد تعافيا كبيرا وذلك من الاستثمارات المقبلة عليه خلال المرحلة المقبلة"، لافتا في الوقت ذاته إلى "حجم الاستثمارات الكويتية سواء الحكومية أو الخاصة في مصر والتي تعد من أكبر الاستثمارات العربية الموجودة في مصر".
وأشار في هذا السياق إلى "الدور الذي قام ويقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تمويل المشروعات الحيوية والتنموية المصرية في القطاعات المختلفة خصوصا قطاعي النقل والكهرباء".
ودعا الحميضي الحكومة المصرية إلى "تسخير جهودها ووقتها لبناء البنية التحتية وتذليل جميع الصعوبات التي قد تواجه المستثمرين العرب والأجانب"، قائلا: إن مصر لديها كفاءات كثيرة وخبرات يمكن من خلالها النهوض بالاقتصاد المصرية ودفع عجلة التنمية من جديد.