الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز

أعلن المجلس التأسيسي لمشروع "نيوم" عن تولي الدكتور كلاوس كلاينفيلد الرئيس التنفيذي للمشروع، مهامًا أوسع نطاقًا لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقنية والمالية في السعودية، حيث تم تعيينه في منصب مستشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة مشروع "نيوم"، إضافة إلى تعيينه عضوًا في المجلس التأسيسي للمشروع، وذلك بدءًا من 1 أب /أغسطس 2018، وسيباشر المهندس نظمي النصر مهامه الجديدة كرئيس تنفيذي للمشروع خلفًا لكلاينفيلد.

وأنشأت السعودية هيئة خاصة للإشراف على مشروع "نيوم" برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وعيّنت كلاوس رئيسًا تنفيذيًا له، وستدعم المملكة المشروع باستثمارات يضخها "صندوق الاستثمارات العامة"، إضافة إلى أموال سيضخها مستثمرون محليون ودوليون، لتبلغ قيمتها الإجمالية 500 بليون دولار.

وبدأت مع إعلان انطلاقة مشروع "نيوم"، المفاوضات والمباحثات مع المستثمرين المحتملين والشركاء المستقبليين على الفور، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2025، ترى المملكة أن تطوير وبناء مشروع "نيوم" يوفّر فرصة استثنائية للحد من تسرب الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر إتاحة فرص الاستثمار داخلها لكل مَن يستثمر أمواله في الخارج، وسيوفّر المشروع فرصًا جديدة للاستثمار في قطاعات سيتم إنشاؤها من الصفر، إضافة إلى استفادة المستثمرين فيه من الموارد الطبيعية، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويتمتع نظمي النصر بخبرة طويلة تمتد لأكثر من 30 عامًا قضاها في شركات ومؤسسات عالمية رائدة، أهمها شركة أرامكو السعودية. وفي الفترة الأخيرة، ترأس نظمي منصب الرئيس المنتدب لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST). وخلال مسيرته المهنية، تولى نظمي النصر مهام كبيرةً ومسؤوليات رئيسة، بدءًا من تطوير الاستراتيجيات، مرورًا بالإشراف على خطط الأعمال، وانتهاءً بقيادة المبادرات والمشاريع الرئيسة.

وعمل نظمي النصر، عضو المجلس التأسيسي لمشروع "نيوم" على تطوير الاستراتيجية الأولية لمشروع خليج "نيوم" (NEOM Bay)، والتي تشكل إحدى المراحل الأولية من تطوير مشروع "نيوم" كلًا. وبدءًا من 1 أغسطس 2018، ستنتقل مسؤولياته من تولي مشروع خليج "نيوم" إلى تولي منصب الرئيس التنفيذي للمشروع بأكمله، حيث سيكون مسؤولًا عن تطوير استراتيجية المشروع وتطوير خطط الأعمال للقطاعات الاقتصادية الأساسية في "نيوم".

ومن المشهود لنظمي النصر تاريخه الحافل والتزامه الجاد في تحويل الرؤى إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع، إذ من المتوقع أن يساهم ذلك بشكل مباشر في تحقيق الرؤية الكبرى لمشروع "نيوم".

ويذكر أن الدكتور كلاوس كان ساهم بشكل مباشر منذ حزيران (يونيو)2017 في وضع الأساسات لإنجاز الخطوات الأولية في مشروع "نيوم". فقد شكّل فريق عمل متكامل من الخبرات والكفاءات العالمية الاستثنائية، وطوّر معهم –بإشراف ودعم مباشر ومستمر من رئيس المجلس التأسيسي وأعضائه- الاستراتيجية عالية المستوى والرؤية المستقبلية لمشروع "نيوم". وفي الوقت ذاته، نجح في بناء قاعدة علاقات قوية ربطت بين المشروع وبين أكبر المستثمرين العالميين وأهمهم، إضافة إلى العلماء، ورواد الفكر، والقادة في الجامعات والحكومات والمؤسسات ووسائل الإعلام، وهذا ما يؤكد قدرته على إضافة قيمة كبيرة ستساهم في تعزيز رؤية 2030.

ويهدف المشروع إلى تأسيس منطقة خاصة جديدة تقع شمال غرب السعودية، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كيلومترًا، وستكون المنطقة المدخل الرئيس لجسر الملك سلمان الذي سيربط بين آسيا وإفريقيا (السعودية ومصر)، وستضمّ أراضي داخل مصر والأردن لتكون "أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول"، وذلك بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كيلومتر مربع.

وتستهدف مدينة "نيوم" بناء منطقة استثمارية تركز على تسعة قطاعات "تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية"، وهي: مستقبل الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي، والترفيه، والمعيشة "الذي يمثل الركيزة الأساسية لبقية القطاعات". وسيتم بناء منطقة "نيوم" من الصفر على أرض خام، ما يسمح بالأخذ بالاعتبار تهيئتها لتكون مكانًا تنشأ فيه "طريقة جديدة للحياة تأخذ بعين الاعتبار طموحات الإنسان وتطلعاته، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه أفضل التقنيات العالمية"، و "ستخضع لأعلى معايير الاستدامة العالمية، وستكون جميع المعاملات والإجراءات والمرافعات فيها إلكترونية بدون ورق".