مظاهرات جمعة الأرض

فشلت الدعوات التي أطلقتها جماعة "الإخوان" المحظورة ، وحلفائها من حركة "6 أبريل" ، و"الإشتراكيين الثوريين " ، للخروج في مظاهرات ، احتجاجاً على إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ،حيث أدى  الآلاف من المواطنين ،صلاة الجمعة ، في مختلف محافظات الجمهورية ، ثم انطلقوا الى أعمالهم ومنازلهم دون حدوث أية تجمعات أو خروج تظاهرات.

ولاقت الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان " المحظورة " ، إجراءات أمنية مشددة من جانب الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية ، على المنشآت المهمة والحيوية والميادين الرئيسية داخل القاهرة والجيزة والقليوبية. وشهد ميدان التحرير، سيولة مرورية في جميع الشوارع المؤدية منه وإليه في ظل تواجد مكثف لرجال المرور الذين نظموا حركة السيارات بعد وضع خطه محكمة لتواجدهم في جميع الشوارع وتفتيش وفحص السيارات والدراجات البخارية والتحقق من الإثباتات الشخصية للراغبين في دخول الميدان.

وشهد ميدان النهضة حالة من الهدوء التام وسيولة مرورية وسط حالة من الاستنفار الأمني لقوات الأمن، حيث كثفت قوات الأمن من تواجدها في ميدان النهضة وأمام جامعة القاهرة والشوارع المحيطة بمديرية الأمن للتصدي لأي أعمال شغب أو محاولة الخروج على القانون حيث دفعت القوات بأربع سيارات أمن مركزي ومصفحتين. 

كما شهدت  المطرية ، (التي تعد إحدى البؤر الرئيسية لإنطلاق تظاهرات جماعة الإخوان المحظورة) ، حالة من الهدوء الحذر ،وسيولة مرورية في شارعي التعاون والمطراوي ،فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط قسم شرطة المطرية وأغلقت المتاريس الحديدية وسيارات الأمن المركزي جميع المداخل المؤدية إلى القسم.

وأكد عدد من الخبراء الأمنيين ، أن فشل الدعوات التي أطقلتها جماعة الإخوان المحظورة ، وحلفائها من القوى والحركات التي تتدعي الثورية أمثال حركة " 6 أبريل" المحظورة ، و"الإشتراكيين الثوريين" ، عائدٌ الى وعي الشعب ، الذي أصبح بعد 5 سنين مدركاً لحقيقة ما يحاك ضد دول المنطقة من مخططات تآمرية ، تنفذها دول إقليمية ودولية بمعاونة جماعة "الإخوان" المحظورة. 

ويرى مساعد وزير الداخلية الأسبق ، اللواء أسامة عبدالحميد ،  أن الشعب أصبح  مدركاً تماماً لأبعاد المؤامرة التي تحاك ضد الوطن ، وعلى دراية كاملة بالمخططات التي تنفذها جماعة الإخوان المحظورة من وقت لآخر ، لذا لم يستجب لدعواتها المغرضة للنيل من أمن الوطن واستقراره ، مشيداً بالجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية لإجهاض إي محاولات للخروج على الشرعية والقانون .

ويؤكد مساعد وزير الداخلية الأسبق ، اللواء مصطفى بكر ، أن جماعة الإخوان المحظورة أنتهى وجودها في الشارع المصري تماماً بعد أن ثبت للشعب المصري جلياً مخططاتهم ضد الدولة ، وخير دليل على ذلك عدم استجابة أحد لدعواتها سوى قلة من أنصارها في المناطق التي يتمركزون فيها ، مبيناً أن الشعب ملتف خلف الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد قوى الشر التي تود جر الوطن نحو الفوضى والخراب .