جيش الاحتلال

تصاعد التوتر في "إسرائيل" الجمعة، بعدما أشعل الشبان الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة النيران في مزار يهودي قرب نابلس، فيما طعن رجل فلسطيني انتحل هوية صحافي جنديًا "إسرائيليًا" قرب الخليل.

وجاءت هذه الحوادث بالتزامن مع توسعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تدريجيًا في نصب نقاط تفتيش جديدة في القدس الشرقية، وقطعت حركة المرور في أجزاء كبيرة من المدينة بين الأحياء اليهودية والفلسطينية.

قرر مجلس الأمن للأمم المتحدة بناء على طلب الأردن، الاجتماع لمناقشة التوترات المتصاعدة، وذلك بعد أسبوعين من العنف في المنطقة.

واندلعت اشتباكات عنيفة على طول السياج الحدودي لقطاع غزة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على شاب فلسطيني، بعدما حاول عشرات الفلسطينيين اختراق معبر "إيريز"، وأفادت مصادر طبية فلسطينية في غزة، بإصابة 27 شخصًا الجمعة، بينهم 11 بالرصاص الحي في كل من شمال وجنوب القطاع.

وتجمع نحو 100 شخص في نابلس، على مزار يعرف باسم "قبر يوسف" وأضرموا فيه النيران، وذلك قبل وصول قوات الأمن الفلسطينية لتمنعهم من تدمير الضريح.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، على الرغم من الهجوم الشديد عليه مسبقًا بسبب تصريحاته الأخيرة، التي وصفها البعض بالمحرضة، ووصف الهجوم بأنه "يسيء لثقافتنا وديننا وأخلاقنا".

وذكر بيان عسكري "إسرائيلي" حول الهجوم على الضريح: "ندين بشدة أي اعتداء على المقدسات، وسوف نجد ونعتقل هؤلاء الذين أضرموا النار".

وبعد ساعات عدة، طعن رجل فلسطيني منتحلًا صفة صحافي في الخليل، جنديًا "إسرائيليًا" بسكين، قبل أن تقتله القوات "الإسرائيلية" بالرصاص، وأدانت جمعية الصحافة الأجنبية في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة الحادث ووصفته بأنه "انتهاك لشرف الصحافة".

وأظهرت لقطات تلفزيونية صورًا للرجل الفلسطيني ملقى على الأرض بزي الصحافة، وتحيط به القوات "الإسرائيلية" بعد الهجوم، وكان يحمل سكينًا.

وخرج الآلاف من المواطنين في الأردن إلى الشوارع الجمعة، داعين الحكومة إلى إلغاء معاهدة السلام مع "إسرائيل"، متهمين الاحتلال "الإسرائيلي" بانتهاكات حرمة المسجد الأقصى.

وشهدت  مدينة القدس سلسلة من الحوادث العنيفة في الأسبوعين الماضيين، والتي كانت هادئة نسبيًا الجمعة، حيث واصلت قوات الأمن "الإسرائيلية" إقامة الحواجز بين الأحياء اليهودية والفلسطينية في أنحاء المدينة، بما في ذلك المناطق المركزية حول فندق المستعمرة الأميركية وكاتدرائية سانت جورج.

وفي حي العيسوية الفلسطيني قرب حرم جامعة الخليل، أغلقت الشرطة جميع المداخل حيث استوجب على الراغبين في مغادرة الحي المرور على نقطة تفتيش، ويطلب من الرجال أن يخلعوا ملابسهم وأحذيتهم قبل السماح لهم بالمرور.