مجلس الأمن الدولي

دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مجلس الأمن، إلى إصدار قرار بالتدخل الدولي في ليبيا، وذلك قبل مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري في الجلسة الخاصة التي تعقد الأربعاء بشأن ليبيا.

وطالب الرئيس المصري، في لقاء مع إذاعة أوروبا، باستصدار قرار من الأمم المتحدة، يمنح تفويضًا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.

وأبرز، في مقابلة بثتها إذاعة أوروبا الفرنسية، الثلاثاء، بعد أن أصبح الرئيس الأجنبي الأول، الذي يشتري الطائرات الفرنسية المقاتلة "رافال"، أنه "ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك".

وعن ما إذا كانت مصر ستكرر الضربة الجوية، قال إن "الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي"، وتطرق السيسي إلى "العقد الذي وقعه، الإثنين، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة للقاهرة".

وشدد السيسي على أنه "لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، فهو بحاجة إلى معدات متطورة قادرة على الوصول إلى أماكن من المستحيل الوصول إليها باستخدام معداتنا القائمة". ولذلك، فضل الرئيس عبد الفتاح السيسي "التسليح الفرنسي المتطور للغاية"، الذي يمكنه – على حد تعبيره – الاعتماد عليه.

وأضاف "حصلت مصر على 24 طائرة مقاتلة وفرقاطة متعددة المهام والمعدات المرتبطة بها، بموجب العقد الذي يُقدر بـ5,2 مليار يورو".

وأشاد السيسي بـ"تفهم" الرئيس فرانسوا هولاند إزاء المخاطر في هذه المنطقة والتهديدات التي تواجهها مصر، مؤكدًا أن "هولاند تعهد دائمًا بأن فرنسا تستجيب لجميع مطالبنا من أجل الأمن والاستقرار".

ووصف السيسي الحرب في ليبيا، التي شاركت فيها فرنسا ضمن ائتلاف دولي لدعم القوات التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011، بأنها مهمة لم تنته، وقال إن "العالم تخلى عن الشعب الليبي وتركه أسير جماعات مسلحة متطرفة".

ودعا السيسي الفصائل إلى تسليم أسلحتها، ولكنه حث على تزويد الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، ومقرها مدينة طبرق في شرق البلاد، بالأسلحة، بعد أن سيطر منافسوها على السلطة في طرابلس.