أجهزة الأمن السودانية تضبط سيارة مليئة بالقنابل اليدوية كانت معدة للتفجير

 الخرطوم - معاوية سليمان كشف نائب الرئيس السوداني نافع علي نافع عن ضبط الأجهزة الأمنية سيارة مليئة بالقنابل اليدوية كانت معدة للتفجير في إطار "أعمال التخريب" التي تشهدها البلاد. في حين أكدت الحكومة السودانية رفضها التراجع عن قرار رفع دعم أسعار المحروقات وتتجه إلى زيادة الرواتب. بالتزامن مع قرار  بإقفال صحيفة "الانتباهة"، الأكثر توزيعاً في السودان إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب انتقادها رفع الدعم عن أسعار الوقود، مع العلم أن صاحب الجريدة مصطفى الطيب هو خال البشير. في مسألة الكشف عن السيارة المليئة بالقنابل ، قال نافع: إن "أموالا أُرسلت من الخارج تصل إلى 30 مليون جنيه سوداني أُرسلت من الخارج لإشعال فتنة وتوسيع عمليات التخريب، بما في ذلك إحراق محطات وقود وتدمير ممتلكات ومرافق عامة وخاصة، وقد صودرت". وأشار إلى اجتماعات لقيادات بعض أحزاب المعارضة مع سفراء دول عربية لـ"ترتيب كيفية إسقاط الحكومة".مؤكداً أن الذخيرة التي استخدمت في قتل المتظاهرين "غير موجودة في السودان ولا تستخدمها القوات النظامية"، وقد تبين ذلك لدى تشريح جثث الضحايا.
وكانت "الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان" ناشدت الحكومة "إيقاف الاجراءات الاقتصادية التي أضرت بجميع أفراد وشرائح المجتمع، بما في ذلك حزمة الإجراءات الأخيرة ووضع معالجات فعالة وعاجلة". ودعت الحكومة إلى "تحقيق العدل والإحسان الذي أمر الله به والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي"، و"الدعوة إلى مؤتمر اقتصادي عاجل من الخبراء الاقتصاديين المستقلين لمراجعة السياسة التقشفية الحكومية وأوجه الانفاق والبدائل المتاحة وتقديم توصيات اقتصادية ملزمة للحكومة".
ووجه 31 شخصاً ممن يُعدون إصلاحيين داخل حزب المؤتمر الوطني العام الحاكم في السودان رسالة إلى الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير ناشدوه فيه التراجع عن "الاجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة" ووقف "القمع الذي مورس ضد الذين عارضوها بعيداً من التسامح ومن الحق في التعبير السلمي".
غير أن وزير الإعلام احمد بلال عثمان صرح بأن الحكومة لن تتراجع عن قرارها رفع اسعار الوقود. وقال: "لا، ذلك ليس ممكناً أبداً".
من جهة ثانية أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان أن قرار رفع الحد الأدنى للأجور، بأثر رجعي اعتباراً من كانون الثاني، سيصدر في غضون يومين، بعدما وقعه البشير.
وفي خطوة متصلة بالاحتجاجات، قررت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم تمديد عطلة المدارس حتى 20 تشرين الأول.
وفي المقابل، قال مدير صحيفة "الانتباهة" مصطفى الطيب أن السلطات امرت بوقف صدرو صحيفته إلى أجل غير مسمى لانتقادها رفع الدعم عن أسعار الوقود، مع العلم أن الطيب هو خال البشير.
ودعت شبكة الصحافيين السودانيين التي تضم 400 منتسب، الى إضراب لاعضائها عن العمل بسبب المحاولات الرسمية لفرض رقابة على تغطية الاحتجاجات.